خلال شهر فقط، تعرَّض المتطوع في مركز عزل مدينة سبها علي السعيدي إلى الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد مرتين.
ويقول السعيدي، في حديثه إلى «بوابة الوسط» إنه أُصيب لأول مرة في الثاني من يوليو الماضي، وارتفعت درجة حرارته بشكل طفيف، كما فقد حاسة الشم يومين، لكن الأعراض لم تمنعه من مزاولة عمله بشكل طبيعي.
«لكن الإصابة الثانية كانت صعبة» يقول السعيدي، الذي زاره المرض مجددًا مطلع شهر أغسطس الماضي، وحينها ارتفعت درجة حرارته بشكل كبير، مع صعوبة في التنفس، مكملًا: «كانت التجربة صعبة جدًا».
ويعتقد السعيدي إن الإصابة الثانية كانت بالمتحور الهندي بسبب الأعراض وهي «الحمي والسعال وفقدان حاستي الشم والطعم وإرهاق وضعف عام، وهبوط في الضغط»، وقد استمرت أسبوعين، بعدها بدأ في التعافي «بعد رحلة مريرة من العلاج والفحوصات، وتوقف عن العمل بالمركز، قبل أن يتماثل للشفاء تمامًا ويعود إليه»..
ويمثل العمل في مركز العزل للسعيدي «أبسط ما يمكن أن يقدمه لبناء وطنه في ظل هذه الجائحة»، ويتابع: «لكن العمل مقرون بعدة مخاطر، منها التعرض للإصابة ونقلها لأناس آخرين، وهذه الصعوبات أثرت بشكل أو بآخر علي وضعي النفسي».
تعليقات