رحبت الولايات المتحدة بالتزام وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية، اللواء خالد مازن، «بإعادة دمج الميليشيات وضمان أمن الحدود الجنوبية والغربية لليبيا»، وفق تغريدة نشرته السفارة الأميركية لدى ليبيا عبر حسابها على «تويتر» اليوم الثلاثاء.

جاء ترحيب الولايات المتحدة على لسان مبعوثها الخاص وسفيرها لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند خلال لقاء افتراضي جمعه مع وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، اللواء خالد مازن.

وأضافت السفارة الأميركية، في تغريدة ثانية، أن مازن أطلع نورلاند خلال اللقاء على «استعدادات وزارة الداخلية لتأمين الانتخابات الليبية في 24 ديسمبر. كما ناقشا آفاق توسيع التعاون الأميركي مع وزارة الداخلية».

- نورلاند: وضعنا استراتيجية مع باشاغا لتوحيد الجماعات المسلحة في غرب ليبيا لكن «تجمدت»
- باشاغا يحدد معايير دمج المقاتلين بالأجهزة الأمنية ويدعو إلى إعلام بناء

وأشار نورلاند، في تصريح صحفي سابق، إلى «تجميد» استراتيجية وضعت تحت قيادة رئيس الوزراء بحكومة الوفاق السابقة فائز السراج، ووزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، من أجل توحيد الجماعات المسلحة في الغرب الليبي تحت مظلة الحكومة، بسبب انتقال السلطة إلى حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة.

وقال نورلاند، خلال حوار مع جريدة «الشرق الأوسط»، في 21 أبريل الماضي، إن الاستراتيجية ما زال يجري إعدادها، وتهدف إلى تحديد أي من «الميليشيات» المختلفة التي يمكن جلبها للانضمام إلى الحكومة، وأي جماعات هناك علامات استفهام حولها، وما إذا كان يمكن ضمها أم لا، وأي جماعات لا يمكن أن تكون جزءًا من هذه العملية، مضيفًا: «هذا ما سماه باشاغا نظامًا أحمر، برتقاليًّا وأصفر».

وأوضح باشاغا في 23 فبراير 2020 أن الوزارة ستعمل على «دمج الملتزمين بالقانون» من أفراد التشكيلات المسلحة في المؤسسات الأمنية، من الذين «قارعوا الإرهاب وصدّوا العدوان» على طرابلس، في إشارة إلى مَن شاركوا في صد الهجوم الذي شنته القوات التابعة للقيادة العامة على العاصمة في أبريل 2021.

استعداد أميركي لإعادة تفعيل الاتفاقات الموقعة مع ليبيا
من جانبها، قالت وزارة الداخلية إن اللواء خالد مازن بحث مع المبعوث الأميركي الخطط والبرامج التي قامت بها الوزارة لتأمين الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وأوجه التعاون بين البلدين  خصوصًا في الجانب الأمني.

وأكد مازن خلال اللقاء الذي عقد عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة أن الوزارة «جهزت ما يقارب 35 ألف عضو من رجال الشرطة لتأمين الانتخابات، وأعدت دورات تدريبية للرفع من كفاءتهم في مجال الأمن الانتخابي».

وتطرق وزير الداخلية خلال حديثه إلى قضية الهجرة غير الشرعية وما نتج عنها من أعباء اقتصادية، موضحًا: «إن الدولة الليبية لم تتوانَ عن تقديم المساعدات للمهاجرين كونها موضوعًا إنسانيًّا رغم أن ليبيا ليست المتضرر الوحيد من هذه الظاهرة»، مبديًا استعداد الجانب الليبي للتعاون بخصوص هذا الملف.

وأضافت وزارة الداخلية أن المبعوث الأميركي «أبدى من جانبه استعداد بلاده للتعاون مع وزارة الداخلية وإعادة تفعيل الاتفاقات الموقعة سابقًا بين البلدين، التي تعنى بالرفع من قدرات الأجهزة التابعة للوزارة وأفرادها، وأكد السفير أن العمل مستمر في عديد المجالات الأمنية».

حضر اللقاء كل من مدير إدارة العلاقات والتعاون العميد صلاح الدين بن سليمان، ورئيس مكتب المتابعة وتقييم الأداء بوزارة الداخلية، العميد سليمان الباروني.

لقاء وزير الداخلية اللواء خالد مازن مع المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، الثلاثاء 24 أغسطس 2021. (وزارة الداخلية)

لقاء وزير الداخلية اللواء خالد مازن مع المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، الثلاثاء 24 أغسطس 2021. (وزارة الداخلية)

لقاء وزير الداخلية اللواء خالد مازن مع المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، الثلاثاء 24 أغسطس 2021. (وزارة الداخلية)