يعاني مركز العزل الصحي بحي عبدالكافي في مدينة سبها إهمال المسؤولين في وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية؛ حيث ينتظر المركز دعمه بمصنع أكسجين ومنحه الإذن للبدء في العمل واستقبال الحالات المصابة بفيروس «كورونا» لتخفيف الضغط على مركز العزل بمركز سبها الطبي، بحسب تصريح مختار محلة عبدالكافي، ناجي بهيج إلى «بوابة الوسط»، اليوم الأحد.

وأضاف بهيج أن فكرة إنشاء مركز العزل الصحي بحي عبدالكافي كانت بمجهودات خاصة منذ بداية جائحة «كورونا»، وبعد مناشدة لوزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني السابقة التي «التي تعاونت معنا وساهمت في استكمال المقر وسلَّمتنا سيارة إسعاف وخصصت كادرًا طبيًا وبعض المعدات، لكن إجراءات تشغيل المركز لم تُستكمل بسبب بسبب مماطلة واضحة من وزارة الصحة»، وفق قوله.

وذكر بهيج أنه بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية قام وزير الصحة الدكتور علي الزناتي بزيارة مقر مركز العزل الصحي بحي عبدالكافي ووقف على وضعه، إلا أنهم تفاجأوا بتصريح من الوزير قال فيه إن الإجراءات الخاصة بالمركز غير موجودة بوزارة الصحة ولا نعلم بها، رغم أن الوزير «أعطى الأوامر بأن يصرف للمركز مصنع أكسجين ويتم افتتاحه لكن حتى اللحظة لا يوجد أي إجراء ملموس على الأرض» من قبل الوزارة.

وأضاف مدير مركز العزل الصحي بحي عبدالكافي، الدكتور يأمن علي حمودة في تصريح إلى «بوابة الوسط» إن المركز مجهز ويحتوي على 40 سريرًا ويضم قسمين للعزل والعناية الفائقة، مشيرًا إلى أنهم استلموا مقر المركز من قبل جهاز الطب العسكري فى 20 أغسطس 2020 وقاموا بمراسلة وزارة الصحة للحصول على الدعم لكنهم لم يجدوا أي استجابة من المسؤولين.

وأضاف حمودة أن مركز العزل الصحي بحي عبدالكافي يضم مختبرًا ومنظومة أكسجين إلكترونية ومحرك كهرباء احتياطيًا، لكن ينقصه مصنع أكسجين وأجهزة تنفس صناعي وجهاز تصوير أشعة، مؤكدًا جاهزية المركز للعمل من حيث البنية التحتية فور الحصول على دعم وزارة الصحة.

ويوجد في مدينة سبها مركزان للعزل الصحي، الأول هو مركز عزل البركولي الذي يسع قرابة الـ90 سريرًا لكنه مغلق منذ فترة، والثاني مركز العزل بمركز سبها الطبي وهو لا يكفي لاستقبال الحالات المصابة بفيروس «كورونا» ويعاني قلة الأكسجين والكوادر الطبية.

مركز العزل الصحي بحي عبدالكافي في سبها. (تصوير: رمضان كرنفودة)

مركز العزل الصحي بحي عبدالكافي في سبها. (تصوير: رمضان كرنفودة)