أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة أن وجود قطاع خاص قوي ومنظم أمر يساعد في «التعامل مع العدد الكبير من المرضى خصوصا خلال الأزمات الصحية مثل أزمة كورونا»، كما أن ذلك يجنب المواطنين إنفاق ملايين الدولارات على العلاج بالخارج.
وشارك الدبيبة صباح اليوم السبت في المؤتمر الأول لاتحاد المصحات الليبي تحت شعار «المصحات الخاصة بين الحاضر والمستقبل» بحضور نائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، ورئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، ووزير الصحة علي الزناتي، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء عادل جمعة.
وألقى الدبية كلمة بالمناسبة قدم في مستهلها الشكر للقائمين على «الحدث المهم الذي من شأنه أن يساعد في تحسين الوضع الصحي في البلاد إذا ما تم استغلاله بالشكل المناسب».
موقف الدبيبة من المنافسة في المجال الطبي
وأضاف أن «وجود قطاع خاص قوي ومنظم في مختلف المجالات أمر مهم جدا، نظرا لما تصنعه المنافسة من تطوير في المنتجات والخدمات، ومن شأنه أيضًا أن يساعد المستشفيات والمستوصفات العامة في التعامل مع العدد الكبير من المرضى خصوصا خلال الأزمات الصحية مثل أزمة كورونا».
وأشار إلى ضرورة الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص في المجال الصحي ووضع تصور فاعل لمشروع التأمين الصحي، مؤكدا أهمية تفعيل القطاع المصرفي في دعم القطاع الصحي الخاص من خلال الاستثمار، وذلك بعد تصنيف المصحات من قبل وزارة الصحة.
وتابع: «نحن بحاجة إلى تنظيم القطاع الخاص ومراقبته بالشكل الذي يساعد في أداء مهامه بالشكل المطلوب لتوفير الخدمات بأعلى جودة لعموم المواطنين، كما أنه من المهم عدم الاكتفاء بالمدن الرئيسية والوصول بخدمات القطاع الصحي الخاص إلى المناطق البعيدة والداخلية».
تجنبا لإنفاق أموال ضخمة على العلاج بالخارج
كما طالب بتطوير القطاع الصحي الخاص والوصول به إلى مستويات عالية من الجودة، «حتى يتمكن من توفير احتياجاتنا من الخدمات الصحية بشكل يغنينا عن إنفاق ملايين الدولارات على العلاج بالخارج».
ونبه إلى ضرورة «عدم استغلال الأزمات والتعامل بإنسانية مع كل الحالات المرضية ووضع إنقاذ حياة المرضى كأولوية تسبق الربح المادي والاستثمار في العقول والأبحاث والالتزام بالمسؤولية اتجاه المجتمع».
تعليقات