طلب الاتحاد الأفريقي من رواندا تجديد اتفاقية استضافة المهجَّرين الأفارقة الذين تقطعت بهم السبل، وتم إجلاؤهم من ليبيا.
و أعربت مفوضة الاتحاد الأفريقي للصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية أميرة الفاضل، خلال زيارتها رواندا، السبت، عن رغبة الاتحاد في تمديد الاتفاقية لفترة أخرى قبل أن تنتهي في سبتمبر من العام الجاري.
وأوضحت، في تصريح للصحفيين، «ما زلنا بحاجة إلى جلب المهجرين الأفارقة الذين تقطعت بهم السبل في ليبيا، ومنحهم فرص إعادة التوطين في أوروبا وأماكن أخرى»، مشيرة إلى آلاف المهاجرين الذين يحتاجون إلى الرعاية.
اتفاقية مدتها عامان
وتم التوقيع على الاتفاقية في سبتمبر 2019 بين رواندا والاتحاد الأفريقي ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وذلك لمدة عامين، وأنشأ بموجبها آلية عبور داخل أراضي رواندا لتكون بمثابة موطن موقت لطالبي اللجوء الأفارقة المحاصرين في ليبيا بعد فشل محاولاتهم التسلل بشكل غير قانوني إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
وطوال هذه الفترة استضافت البلاد ما يصل إلى 515 شخصًا في إطار البرنامج؛ بينما أُعيد توطين 235 منهم في دول أخرى مثل النرويج وكندا وفرنسا والسويد.
وقال السكرتير الدائم في وزارة إدارة الطوارئ الرواندية، أوليفييه كايومبا، لوسائل الإعلام المحلية إن الحكومة ستقيم طلب الاتحاد الأفريقي عندما يتم إرساله، «ولا يتوقع أن يتم رفضه».
موقف جيد من حكومة رواندا
كما أشادت المفوضية الأفريقية بقرار الحكومة الرواندية إدراج اللاجئين ضمن المجموعات ذات الأولوية التي تم تطعيمها ضد وباء «كوفيد -19» في المرحلة الأولى من حملة التطعيم.
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة في أحدث تقرير لها إلى الارتفاع الكبير في أعداد المهاجرين الذين تم اعتراضهم وإعادتهم إلى ليبيا منذ مطلع العام 2021، إذ بلغ العدد نحو 4 آلاف مهاجر، مقارنة بنحو ألف فقط خلال الفترة ذاتها من العام 2020. وسجل شهر فبراير النسب الأعلى من تلك الأرقام، حيث تمت إعادة 3483 مهاجرًا، مقابل 496 خلال يناير.
تعليقات