قال مسؤول أميركي رفيع المستوى إن واشنطن والرباط يشتركان في رؤية منسجمة حول عدد من القضايا الإقليمية، في إشارة إلى الوضع الليبي واصفًا المغرب بـ«الشريك المحوري للاستقرار الإقليمي».
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة اليوم الأحد بمدينة الداخلة في إقليم الصحراء الغربية (المتنازع عليها)، أن المغرب شريك محوري للاستقرار الإقليمي ومن أقرب حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة امتدادًا للصداقة التي تجمع البلدين على امتداد قرنين.
ديفيد شينكر الذي وصل السبت، إلى المغرب في إطار جولة قادته إلى الجزائر وقبلها الأردن، فيما لم يعرف موعد مغادرته ناقش مع بوريطة تطورات الوضع في ليبيا والساحل والشرق الأوسط وفق ما أكد وزير الخارجية المغربي، مشيرًا إلى «تقارب مواقف البلدين حيال الاستقرار في ليبيا وأفريقيا وننسق معًا ونتحرك معا».
- مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر يزور الصحراء الغربية
ولفت بوريطة إلى أن «العمل سيستمر مستقبلًا مع الولايات المتحدة بروح الشراكة والأصدقاء والحلفاء». وأشار إلى التعاون المهم بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة واتفاقيات التبادل الثقافي.
وجاءت زيارة شينكر للمغرب لافتتاح القنصلية الأميركية بمدينة الداخلة في الصحراء الغربية، وذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، في ديسمبر المنصرم اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المملكة المغربية على الإقليم المتنازع عليه. وهو ما تعتبره الجزائر انحيازًا غير مسبوق في المواقف الأميركية للمغرب على حساب الشرعية الدولية.
وقال وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم خلال استقباله ديفيد شينكر، إن الجزائر تنتظر من الولايات المتحدة «الحياد الذي تقتضيه التحديات الراهنة» من أجل إحراز تقدم في قضايا السلام على الصعيدين الإقليمي والدولي.
تعليقات