دانت منظمة العفو الدولية اغتيال الناشطة الحقوقية حنان البرعصي في بنغازي، اليوم الثلاثاء، داعية «القوات المسلحة العربية الليبية إلى التحقيق بشكل عاجل في عملية قتل حنان وتقديم المسؤولين إلى العدالة».
واعتبرت المنظمة، في عدة تغريدات على حسابها بموقع «تويتر»، أن اغتيال حنان دليل على «المخاطر التي تواجهها النساء في ليبيا اللاتي يقمن بالحديث في أمور سياسية، ويواجهن موجة من الإساءات والتهديدات على مواقع التواصل الاجتماعي من دون أي تحقيق».
وقالت المنظمة إن حنان «دأبت على انتقاد عدد من الأفراد المرتبطين بالمجموعات المسلحة في شرق البلاد»، ما أدى إلى «تلقيها عدة تهديدات بما فيها التهديد بالقتل لها ولابنتها» حسب قولها.
وأضافت: «في اليوم السابق لمقتلها، أعلنت حنان عزمها نشر فيديو عن فساد صدام»، نجل القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر.
- اغتيال حنان البرعصي «عزوز برقة» ببنغازي
واغتِيلت البرعصي في وضح النهار في شارع 20 ببنغازي، أحد أكثر شوارع المدينة ازدحامًا. وتداول نشطاء على صفحات «فيسبوك» مقطعًا مصورًا يظهر اغتيال الناشطة حنان البرعصي.
محاولة خطف ابنة حنان البرعصي
وقبل يومين، حاول مسلحون خطف ابنة حنان البرعصي، ووفق شهود، أجبر المسلحون الابنة على النزول من سيارتها بطريق «الفرش» في منطقة فينيسيا ببنغازي، بعد أن أطلقوا رصاصتين في الهواء لترهيبها.
وأوضح أحد الشهود لـ«بوابة الوسط» أن أربعة شباب غير ملثمين حاملين أسلحة زلوا من سيارة دفع رباعي، وقاموا بجر الفتاة وهي تصرخ «يبو يقتلوني».
وكتبت البرعصي بعدها على صفحتها الشخصية بموقع «فيسبوك»، أن مَن حاولوا خطف ابنتها ينتمون إلى الجيش، وأن ما حدث لن يخيفها.
أنباء مخيفة وتقشعر لها الأبدان
بدورها، اعتبرت الباحثة في شؤون ليبيا بمنظمة «هيومن رايتس ووتش» حنان صلاح، أن أنباء اغتيال البرعصي في بنغازي «مخيفة وتقشعر لها الأبدان»، وقالت إنها «تذكر بجرائم أخرى من هذا القبيل لم يُعاقب عليها أحد».
ودعت حنان صلاح السلطات في الشرق إلى «التحقيق على وجه السرعة» في الواقعة ومحاسبة الجناة.
تعليقات