أعربت الجزائر عن أسفها لتضارب الأجندات الدولية والإقليمية في ليبيا، معتبرة أنها تبقي ليبيا على حالة الفوضى وتجعلها مسرحا لحرب بالوكالة وساحة لتصفية الحسابات على حساب الليبيين.
جاء ذلك في رسالة لوزارة الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، لمناسبة يوم أفريقيا الذي يصادف الذكرى 57 لإنشاء منظمة الأمم الأفريقية والاتحاد الأفريقي، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وأعرب بوقادوم في رسالته عن انشغال الجزائر «البالغ» للتطورات الخطيرة التي تعرفها ليبيا في الأسابيع الأخيرة، مجددا استعدادها لاحتضان الحوار الليبي ومواصلتها جهودها من أجل لم شمل الفرقاء وتقريب وجهات نظرهم.
وقال بوقادوم «إن التطورات التي تشهدها ليبيا في الأسابيع الأخيرة تؤكد للأسف تضارب الأجندات الإقليمية والدولية التي يبدو أنها لا تتفق إلا على إبقاء ليبيا على حالة الفوضى مسرحا للحروب بالوكالة وساحة لتصفية الحسابات على حساب دماء أبناء الشعب الليبي الشقيق».
ونبه وزير الخارجية الجزائري إلى أن التدفق الكبير للسلاح نحو ليبيا الذي يمثل «انتهاكا صارخا» للقرارات الدولية «لم يؤجج سعير الحرب الأهلية فحسب، بل ساهم في تسليح المجموعات الإرهابية التي أضحت تهدد أمن المنطقة، وتعرقل مسار التسوية السياسية لهذه الأزمة».
كما أكد بوقادوم في رسالته أن الجزائر «ستواصل انطلاقا من روح التضامن مع الشعب الليبي، وفي إطار التنسيق والتشاور مع كل الأطراف الليبية، ودول الجوار، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، قصارى جهدها، من أجل لم شمل الفرقاء وتقريب وجهات نظرهم».
وجدد بوقادوم استعداد الجزائر «لاحتضان الحوار الليبي، وتأكيدها على الدور المحوري الذي يجب أن تلعبه دول الجوار والاتحاد الأفريقي في المسار الأممي لتسوية الأزمة الليبية».
تعليقات