أعلنت وزارة الخارجية الروسية، مغادرة القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر موسكو دون التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق نار، حسب وكالة «فرانس برس».

وطلب حفتر مساء أمس الإثنين «بعض الوقت الإضافي حتى الصباح» لدراسة وثيقة وقف إطلاق النار، بعدما وقع عليها رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق فائز السرّاج، لكنه غادر موسكو دون توقيع الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية أنقرة وموسكو، على ما أوضحت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك» عن مصدر مقرب من القيادة العامة قوله إن «حفتر لن يوقع على الاتفاق ما لم يوضع جدول زمني لإنهاء وحل الميليشيات»، مشيرا إلى أن «هذه نقطة الخلاف».

وأضاف المصدر، أن القيادة العامة «باقية على الاتفاق، لكن الخلاف على الميليشيات وتفكيكها كان عائقا أمام الموافقة»، موضحا أن «أغلب النقاط متفق عليها».

وكان وزير خارجية حكومة الوفاق، محمد الطاهر سيالة في العاصمة طرابلس، قال في تصريح للوكالة الروسية إن وفد حكومة الوفاق والمجلس الأعلى للدولة غادرا موسكو بعد «التوقيع مباشرة على اتفاق لوقف إطلاق النار»، مضيفا: «نحن الآن في اسطنبول».

اقرأ أيضا: الأمم المتحدة: نسجل انتهاكات وقف إطلاق النار ويجب وضع آلية محايدة لمراقبته

واستمرت المباحثات بين وزراء الخارجية والدفاع لروسيا وتركيا مع الأطراف الليبية لأكثر من ست ساعات تقريبا، وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الإثنين، أن حفتر طلب مهلة حتى الغد لدراسة الاتفاق والتوقيع عليه.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار ليل الأحد الماضي حيز النفاذ، بناء على مبادرة من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب إردوغان، ومن المخطط، بهذا الصدد أن تستضيف العاصمة الألمانية برلين اجتماعا دوليا حول ليبيا يوم الأحد المقبل.