أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الفريق عبدالرازق الناظوري أن التفجير الذي استهدف موكبه الأربعاء الماضي يحمل بصمات «التنظيمات الإرهابية»، مشيرا إلى «استمرار التحقيقات في هذا الحادث».
وقال الناظوري، في تصريحات إلى «بوابة الوسط»، إن «التنظيمات الإرهابية ومن يمولها بالمال ويدعمها بالإعلام كالجماعة المقاتلة والإخوان يسعون وراء استبعاد قادة الكرامة والقوات المسلحة»، مضيفا «هذا لن يحدث أبدًا فكل أفراد القوات المسلحة جسم واحد، ولديها هدف واحد هو تحرير البلاد من الإرهاب فقط لا غير، ولا نسعى لشيء آخر».
وتعرض الناظوري لمحاولة اغتيال فاشلة الأربعاء الماضي، إثر تفجير سيارة مفخخة وُضعت في مسار موكبه أثناء مروره بمنطقة سيدي خليفة شرق بنغازي.
ولفت رئيس أركان حرب الجيش إلى أن «الأجهزة الأمنية تعمل بكامل قدرتها لكشف ملابسات هذا العمل الإرهابي الجبان»، وأشار إلى «الإعلان عن تفاصيل الحادث فور الانتهاء من التحقيق»، مضيفا: «ليس لدينا ما نخاف منه، ولن ترهبنا هذه الجماعات المتطرفة، أو حتى من يمولها».
ولم تكن محاولة الاغتيال التي وقعت الأربعاء الماضي هي التفجير الأول بمدينة بنغازي منذ مطلع العام الحالي، ففي الثاني من فبراير قُتل وأُصيب العشرات في تفجير وقع بمسجد «أبوهريرة»، بعد أسابيع قليلة من انفجار سيارة مفخخة مركونة أمام مسجد «بيعة الرضوان» في حي السلماني يناير الماضي.
لكن الناظوري أشار إلى «أن العمليات الإرهابية تحدث في جميع دول العالم»، موضحا أن «التنظيمات الإرهابية هي أياد سوداء ظلامية خفية، والأجهزة الأمنية في المدينة تعمل بكامل قوتها وجاهزيتها لمنع حدوث مثل هذه الأعمال».
ونبه، في المقابل، إلى أن «التنظيمات الإرهابية تعمل بشكل عشوائي، وتستغل ضعاف النفوس لإرباك المشهد في بنغازي، وإظهارها على أنها مدينة غير مستقرة، وهذا لن يحدث في وجود القوات المسلحة والأجهزة الأمنية».
يشار إلى أن رئيس أركان الجيش اطلع على آخر مستجدات تحقيقات تفجيرات بنغازي خلال اجتماع أمني موسع السبت، مطالبًا بسرعة إعلان نتائجها واطلاع الرأي العام عليها.
تعليقات