حمّل «حراك صرخة الجنوب» اليوم الاثنين، الجهات التنفيذية والتشريعية في ليبيا المسؤولية عن تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية في المنطقة، مطالبًا بإعلان «حالة الطوارئ» في المنطقة بشكل عاجل.

جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نظمها الحراك اليوم الاثنين، بمشاركة عدد من أهالي المنطقة الجنوبية وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني ومديري الإدارات والاتحاد النسائي بالجنوب، أمام ميدان القلعة في مدينة سبها.

وندد المشاركون في الوقفة بتقاعس مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي تجاه ما تشهده المنطقة من تردٍ في الأوضاع الأمنية والمعيشية، مطالبين ممثلي المنطقة بتحرك عاجل لتدارك الموقف في الجنوب.

ودعا المشاركون أعضاء مجلس النواب عن المنطقة إلى دعوة المجلس «لعقد جلسة طارئة وبشكل عاجل وإعلان حالة الطوارئ بالجنوب لحل الأزمة» التي يعانيها، محذرين من أنه «فى حال عدم عقد الجلسة فى بحر 7 أيام فإنهم لا يمثلون فزان وسوف يعملون على إسقاطهم ومحاسبتهم وملاحقتهم قانونيًا».

وطالب المشاركون في الوقفة «المجلس الرئاسي بعقد جلسة طارئة بحضور وزراء حكومة الوفاق من أجل وضع حلول جدرية لمشكلة الجنوب»، داعين اتحاد بلديات الجنوب لعقد اجتماع طارئ في سبها «من أجل تشكيل غرفة عمليات لمعالجة الوضع الراهن».

كما دعا بيان المشاركين في الوقفة المسؤولين عن إقفال الطرق إلى «فتحها فورًا» محمّلًا إياهم المسؤولية عمّا يتعرض له المدنيون من أضرار جراء هذه الأفعال، مطالبًا العسكريين في المنطقة بضرورة الالتحاق بمعسكراتهم ووحداتهم فورًا، داعيًا الجهات التابعين لها إلى وقف مرتباتهم وإحالة المتقاعسين منهم للتحقيق في حال لم يلتزموا.

وأعلن المشاركون رفضهم «وبشدة التوطين داخل الأراضى الليبية....ووجود قوات أجنبية على أرض الوطن»، مطالبين «الجهات الرسمية بالدولة الليبية بضرورة إنهاء أي وجود أجنبي على الأرض الليبية».

وأكد المشاركون في البيان أنه ليسوا «دعاة للانفصال أو الانقسام رغم ما حظى الله به فزان من ثروات» مؤكدين أنهم لا يستغلون أزماتهم «لتعطيل صمامات النفط والغاز أو المياه المتدفقة للشمال من جنوبنا الطاهر» لكنهم نبهوا إلى أنهم قد لا يستطيعون «السيطرة على الكثير من المتضررين باستغلال الأمر كورقة ضغط من أجل حل الأزمة فى الجنوب».

وقال أبوبكر الغصني أحد المشرفين على الحراك لـ«بوابة الوسط» إن وقفتهم اليوم «جاءت نتيجة الأوضاع القاسية فى الجنوب الليبي الذي يعاني من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وعدم وجود وقود وأصبح حوالي 90% من السكان لا يستطعيون شراءه من السوق السوداء إلى جانب الوضع الأمني المتردي» لافتً إلى أنهم يحاولون من خلال الحراك «تحريك الشارع لوضع حد للأزمة».

وحمل المشاركين في الوقفة التي نظمها «حراك صرخة الجنوب» لافتات مدون عليها شعارات «لا لتهميش الجنوب» و«أين الجهات التشريعية والتنفيدية» مما يحدث في الجنوب.