أثار حادث إنقاذ ثلاثة ليبيين وصلوا إلى المياه الإقليمية الإيطالية على متن زورق مطاطي، موجة غير مسبوقة من التعاطف في إيطاليا.
وقالت الصحف الإيطالية، الأحد، إنَّ الشبان الثلاثة وهم أشقاء من بينهم مراهق (14 عامًا) مصابٌ بداء السرطان، تركوا بلادهم وفروا من الحرب، وواجهوا البحر لمحاولة إنقاذ أحدهم من الموت، وأنقذتهم المنظمة غير الحكومية الإسبانية «Proactiva Open Arms»عند الفجر على قارب مطاطي قبالة ساحل صقلية.
وروت وسائل الإعلام الإيطالية تفاصيل فرار ثلاثة شبان من ليبيا في محاولة لإعطاء الأمل لأحدهم، الذي يعاني سرطان الدم.
وأوضح الشبان أن الهدف من الرحلة هو الوصول إلى أوروبا وإيطاليا والعثور على مستشفى، حيث يمكنهم علاجه وإنقاذه، وهو لم يتجاوز الـ 14 عامًا.
وكشفت وسائل الإعلام نفسها أنَّ الشبان الثلاثة استخدموا زورقًا مطاطيًّا متواضعًا، وحملوا معهم مجرد 200 لتر من الوقود.
وأثار العمل البطولي ارتياح عمال الإنقاذ، وتبادل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عبارات مثل «الأبطال الحقيقيون»، و«ليلة سعيدة في البحر الأبيض المتوسط»، و«ثلاثة أشقاء.. الكثير من الحب» و«200 لتر بنزين دخلوا البحر لإتاحة الفرصة لأخيهم الذي يعاني اللوكيميا، على أمل الوصول إلى مستشفى أوروبي».
من ناحية أخرى قالت الصحف الإيطالية إنَّ الأوضاع في نقطة لامبيدوزا الساخنة تعود إلى الأضواء، مع ورود أنباء بشأن تسجيل عدة انتهاكات في حقوق المهاجرين الوافدين من ليبيا في معسكرات احتجاز في الجزيرة.
ووصل إلى إيطاليا ما يناهز 300 مهاجر من ليبيا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ما يعكس بداية استئناف موجات النزوح مع تحسن الأحول الجوية في وسط «المتوسط».
تعليقات