أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اتفاقهما على إنشاء شبكة وطنية للوسطاء في ليبيا، بعدما جمعت أكثر من 60 وسيطًا ليبيًا لتبادل خبراتهم السابقة في مجال تيسير اتفاقيات السلام ووقف إطلاق النار.
وشارك في الورشة التي نظمتها الأمم المتحدة واستمرت ثلاثة أيام في إطار مشروع «نحو مصالحة وطنية في ليبيا» بمساندة المنظمة الليبية للحوار والمصالحة، عدد من النشطاء وقادة المجتمع والشيوخ من كافة أرجاء ليبيا للتحضير لإنشاء شبكة للوسطاء الوطنيين.
وقام المشاركون في الورشة، وفق بيان للبعثة عبر موقعها الإلكتروني، بتحديد المعوقات الأساسية التي تقف حجر عثرة في مسارعملهم، وذلك مثل التدخلات الخارجية؛ والافتقار إلى الحيادية وتسييس بعض الجهات الفاعلة في المصالحة؛ وعدم وجود مؤسسة موحدة للمصالحة في ليبيا؛ وعدم التنسيق بين الجهات الفاعلة في المصالحة.
وسلطت الورشة الضوء على المعوقات الأساسية أمام تنفيذ اتفاقات المصالحة المحلية، وهي ضعف مشاركة الشباب والمرأة في جهود الوساطة، وعدم وجود ترتيبات لجبر الضرر، فضلًا عن الافتقار إلى الدعم الحكومي.
وقال أحد الوسطاء المحليين من البيضاء، وفقًا لبيان البعثة «كانت الفعالية ممتازة ولأول مرة تتاح مثل هذه الفرصة ليجتمع فيها وسطاء من الشرق والغرب والجنوب ووسط ليبيا لمناقشة التحديات التي تواجه تيسيرعملية المصالحة المحلية».
وأوصى المشاركون، بعد ثلاثة أيام من التبادل المثمر، تأسيس هيئة وطنية موحدة ومستقلة لدعم ورصد جميع الجهود الرامية إلى المصالحة على المستوى المحلي، كما دعا المشاركون السلطات إلى اعتماد خارطة طريق للمصالحة الوطنية تحظى بقبول من جميع الأطراف المنخرطة في جهود المصالحة.
وفي النهاية، حثَّ المشاركون على تعزيز التنسيق بين كل الوسطاء والهيئات والمؤسسات التي تعمل من أجل المصالحة في جميع أنحاء ليبيا، كما التزم المشاركون في الورشة بالعمل على تأسيس شبكة وطنية من الوسطاء المحليين لتعزيز تبادل المعلومات وتقديم الدعم للجهات الفاعلة في المصالحة في البلاد.
تعليقات