دعا المفتي السابق الشيخ الصادق الغرياني إلى تكوين حكومة واحدة تنبثق عن مجلس من المنطقتين الجنوبية والغربية يكونان «متفقين مبدئيًا» ضد القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، مشيرًا إلى أن اتفاق الصخيرات «تجاوز مدته القانونية وفقد شرعيته فلا تتمسكوا به».
وقال الغرياني في خلال برنامج «الإسلام والحياة»، أذيع على قناة التناصح: «نريد تكوين مجلس تتفق عليه الجهات الجنوبية والغربية مبدئيًا ضد حفتر الظالم؛ حيث تكون هناك حكومة واحدة تحفظ حقوق الناس وأموالهم وأعراضهم؛ ولا يهم من يتولاه فقط ألا يكون مرهونًا للأجنبي».
وأضاف الغرياني «أنادي كل الأطراف والنخب والسياسيين في مجلس الدولة والمؤتمر الوطني العام والأحزاب وكل من له سلطة أن يتحملوا مسؤولياتهم ويجلسوا جميعًا لإيجاد الحل».
وأشار الغرياني إلى «أن المبعوث الأممي في كل مرة يحملنا المسؤولية فيما جرى، رغم أنه يعلم أنه هو السبب ونحن لا نريد معاداة المجتمع الدولي ولا نريده وصيًا علينا، بل نتعامل معه بمنطق المصلحة بيننا وبينه».
ويعدّ المفتي السابق الشيخ الصادق الغرياني من أشد الشخصيات المعارضة للاتفاق السياسي ومخرجاته، على رأسها المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق، التي اعتبرهما في أكثر من مناسبة، «صنيعة الغرب»، واتّهم المجلس الرئاسي بأنه «يدعم التدخل الأجنبي والبغاة»، واصفًا اتّفاق الصخيرات بـ«المشؤوم».
وفي صفحة دار الإفتاء الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» نشر الغرياني فتاوى وبيانات تتعلق بالأزمة السياسية، وأعطى الصراع السياسي صبغة دينية عبر هذه الفتاوى والبيانات، بالإضافة إلى حديثه عبر برنامج «الإسلام والحياة» الذي يتخذ منه الغرياني منبرًا للإعلان عن آرائه، هاجم الغرياني البرلمان والجيش وطالب بنقل المعركة إلى بنغازي ووصف القتال في بنغازي ضد قوات الجيش الليبي بـ«الجهاد».
وكثيرًا ما أثارت تصريحات الغرياني جدلاً كبيرًا لحدّتها خاصة بشأن خلطه بين الفتوى الدينية والرأي السياسي، حتى أن شخصيات سياسية رأت أنه ينبغي التعامل معها على أنها «سياسية».
تعليقات