تعادل المنتخب الليبي لكرة القدم مع نظيره الرواندي بهدف لكل منهما في المباراة التي أقيمت، مساء اليوم الأربعاء، على ملعب طرابلس الدولي ضمن منافسات المجموعة الرابعة من تصفيات كأس أمم أفريقيا.

بداية موفقة للمنتخب الليبي
بدأ المنتخب الليبي المباراة بشكل جيد، وبدا متماسكا، وأن لديه نية أكيدة للخروج فائزا بنتيجة اللقاء. الدقائق الأولى من المباراة شهدت تركيزا عاليا من اللاعبين الذين تحركوا في مختلف أرجاء الملعب، وكان هناك تبادل للمراكز بهدف خلخلة صفوف المنتخب الرواندي.

وفي الدقيقة 16 تمكن المنتخب الليبي من ترجمة بدايته الجيدة بإحراز الهدف الأول عندما تبادل صبحي الضاوي الكرة مع نور الدين القليب، ليتمكن صبحي من تخطي الدفاع، واختراق منطقة الجزاء، والتسديد بقوة في الشباك محرزا الهدف الأول.

هدوء المنتخب الليبي
عقب الهدف انتابت منتخب رواندا حالة من الحماس، وزاد من تقدمه للأمام بهدف إدراك التعادل، وحاول لاعبوه الوصول إلى مرمى منتخب ليبيا عن طريق الاختراق من الجبهة اليمنى، إلا أن الدفاع الليبي كان بالمرصاد لكل المحاولات، خاصة في ظل التغطية الدفاعية المميزة التي أجاد اللاعبون تنفيذها، لكن يبقى الجانب الهجومي بحاجة إلى تنشيط.

المنتخب الليبي واصل الحفاظ على تقدمه في النتيجة بهدوء من خلال التكتل في نصف ملعبه، تاركا الفرصة لمنتخب رواندا للاستحواذ على الكرة، مع التصدي لكل محاولاته للوصول إلى مرمى مراد الوحيشي، وهو ما نجح فيه حتى انتهاء الشوط الأول، الذي أنهاه متقدما بهدف دون مقابل.

هدف صادم لمنتخب رواندا
بدأ الشوط الثاني بصدمة كبيرة لعشاق المنتخب الليبي، فلم تكد تمر دقيقتان فقط على انطلاق النصف الثاني من اللقاء حتى باغت منتخب رواندا الجميع بإحراز هدف التعادل في الدقيقة 47 من كرة عالية غالطت الحارس مراد الوحيشي، فمرت من فوقه، لتجد نوتشي المنطلق من دون رقابة، فيضعها في الشباك.

صحوة المنتخب الليبي
بعد الهدف استفاق المنتخب الليبي سريعا من الصدمة، فتحسن الأداء، وبدأ الفريق يتجه للهجوم بدلا من الاكتفاء بالحفاظ على التقدم، فشن «فرسان المتوسط» محاولات جدية للهجوم من الجبهة اليمنى، مستفيدا من النشاط الذي سببه نزول إسماعيل التاجوري.

المنتخب الرواندي بدا واضحا أنه أفضل من الناحية البدنية، بينما لا يزال لاعبو منتخب ليبيا متأثرين بعدم الجاهزية البدنية، لأن المباراة تقام في فترة ما بين انتهاء الموسم الماضي والاستعداد لبدء الموسم الجديد.

وفي  الدقيقة 62 حصل المنتخب الليبي على فرصتين لهز الشباك الأولى عندما تلقى أحمد كراوع كرة طولية داخل منطقة الجزاء، لكنه لم يتمكن من السيطرة عليها، لتصل سهلة للحارس، والثانية من تمريرة عرضية من صبحي الضاوي مرت من أمام كراوع.

في الدقيقة 68 أخطأ مراد الوحيشي في تقدير كرة عرضية عالية، لتسقط الكرة من يده، وتجد مهاجما روانديا إلا أن الدفاع أبعد الكرة منقذا هدفا مؤكدا.

مع مرور الوقت، وقرب انتهاء المباراة، حاول لاعبو المنتخب الليبي تصحيح الأوضاع وإحراز هدف الفوز، وذلك من خلال بذل مزيد من الجهد، وتنويع محاولات الاختراق، إلا أن التوفيق غاب عن اللاعبين في كثير من الأحيان.

المنتخب الليبي أصبح هو المسيطر والفريق الأفضل من كل النواحي خلال الربع الأخير من اللقاء، ولم يعد ينقصه سوى اللمسة الأخيرة من أجل تسجيل الهدف الثاني.

- المنتخب الليبي يعود لاستقبال منافسيه بملعب طرابلس الدولي بعد غياب 11 عامًا
- المنتخب الليبي يفوز على نظيره البوتسواني وديًّا

تتوالي المحاولات الليبية للاختراق من الجبهة اليمنى، لكنها محاولات لم يكتب لها النجاح بسبب تركيز الدفاع الرواندي على إغلاق هذه الجبهة بأكثر من لاعب.

وفي الدقيقة 87 أهدر بالتمر هدفا مؤكدا من انفراد تحصل عليه من تمريرة بينية تلقاها من صهيب، إلا أن خروج الحارس الرواندي وتصديه للهجمة أفسد فرصة إحراز الهدف الثاني.

وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي شن بشارة هجمة انفرادية عندما تحصل على الكرة في نصف ملعب المنتخب الليبي، وانطلق بها حتى وصل لمنطقة جزاء منتخب رواندا، وسدد كرة قوية أبعدها الحارس لركنية.

الضغط الليبي استمر طوال الوقت بدل الضائع حتى انتهت المباراة بالتعادل بهدف لمثله.

صبحي يسدد الكرة في شباك منتخب رواندا ليحرز الهدف الأول، الأربعاء 4 سبتمبر 2024 (يوتيوب)

ملعب طرابلس الدولي خلال مباراة منتخب ليبيا أمام نظيره الرواندي في تصفيات كأس أمم أفريقيا، الأربعاء 4 سبتمبر 2024 (يوتيوب)

الجماهير الليبية في المدرجات خلال مباراة ليبيا ورواندا في تصفيات كأس أمم أفريقيا، الأربعاء 4 سبتمبر 2024 (يوتيوب)

مباراة منتخب ليبيا ونظيره الرواندي في تصفيات كأس أمم أفريقيا، الأربعاء 4 سبتمبر 2024 (يوتيوب)