حسم منتخب تونس، الثلاثاء، تأهله إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة في كوت ديفوار، قبل نهاية التصفيات بجولتين، بالفوز على منتخب ليبيا في بنغازي بهدف دون رد، سجله هيثم الجويني، ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة العاشرة، ليتأهل منتخب تونس إلى نهائيات «كان 2023» للمرة 21 في تاريخ «نسور قرطاج»، منذ النسخة الأولى في 1962، حيث احتل المركز الثالث، وكانت أخر مشاركة لـ«النسور» في الكاميرون العام الماضي، واكتفى منتخب تونس بإدراك ربع النهائي.

جاءت أفضل مشاركة في نسخة 2004، التي احتضنتها تونس، وتوج بلقبها «نسور قرطاج» بعد الفوز في النهائي على حساب المغرب (2-1)، ليعد منتخب تونس أكثر منتخب أفريقي يسجل حضوره في النهائيات بصفة متواصلة في تاريخ كأس الأمم، بواقع 16 مشاركة اعتبارا من نسخة 1994، في رقم قياسي فريد.

- حمدي بطاو يبدأ مهامه بالاعتذار ويعد بتصحيح المسار في العودة أمام تونس

واستقبل المنتخب الوطني الليبي الأول لكرة القدم نظيره التونسي على ملعب شهداء بنينا ببنغازي، ضمن الجولة الرابعة المصيرية في تصفيات المجموعة العاشرة المؤهلة نحو بطولة الأمم الأفريقية المقبلة في ساحل العاج «كان 2023»، ورفع منتخب تونس رصيده إلى 10 نقاط ليتأهل رسميا، يليه منتخب غينيا الاستوائية بتسع نقاط، ثم ليبيا بثلاث نقاط، وأخيرا بوتسوانا بنقطة واحدة، وتتبقى لمنتخب ليبيا «فرسان المتوسط» مباراتان بست نقاط أمام بوتسوانا وغينيا الإستوائية.

سيطرت على المدير الفني لمنتخب ليبيا حمدي بطاو، خمسة تحديات قبل مواجهة تونس الثانية، بعد خسارة جولة الذهاب على ملعب رادس بثلاثية نظيفة، أول التحديات حصد النقاط الثلاث للحفاظ على أمل المنافسة عبر تحسين مركز المنتخب في التصفيات المؤهلة نحو الأمم الأفريقية وحجز إحدى بطاقتي العبور، أما ثاني التحديات هو الدفاع بقوة عن سمعة المدرب الوطني بعد النتائج المخيبة للآمال مع الفرنسي كورنتان مارتينيز.

ثالث التحديات تحقيق نتيجة إيجابية أمام الجار التونسي، بعد الخسارة بأداء متواضع في الجولة الثالثة من التصفيات، أملا في تأهل فريقين عربيين معا، رابع التحديات تحقيق نتائج على الصعيد الدولي لرفع أسهم التصنيف المقبل لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وخامس التحديات دعم الأندية معنويا، خصوصا أصحاب المشاركات الخارجية على الصعيدين الأفريقي والعربي لضمان الحفاظ على القوام الدولي.