تابعت مباراتي فريقنا الوطني الأول مع الفريق الأوغندي التي انتهت دون أهداف، والتي أقيمت بملعب شيخ الشهداء ببنينا، وكذلك مباراة منتخبنا الأولمبي مع الفريق البوروندي في مباراة الذهاب في الدور التمهيدي الأول المؤهل إلى كأس أفريقيا في المغرب «تحت 23 عاما» ومنه إلى «أولمبياد 2024» بباريس والتي انتهت بفوز فريقنا بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.

وكان الفارق كبيرا وواضحا بين المنتخبين الأول والأولمبي في الأداء، فقد كان الأول متخوفا من المباراة التي أقيمت في أرضه وأمام جماهيره، حيث ظل يحتفظ بقوته في خط الظهر والوسط، ولم يقدم أي مساندة لخط الهجوم رغم أن الفريق الضيف هو المتخوف من الفريق الليبي، ولم يغادر لاعبوه منتصف ملعبهم إلا في حالات نادرة، ولم يرغبوا في الهجمات العكسية، وهكذا ظل فريقنا يهاجم بنصف قوته والفريق الأوغندي يدافع بكامل قوته حتى انتهت المباراة بالتعادل السلبي كما أراد لها الفريق الأوغندي.

عموما كان فريقنا مشتتا ولا يوجد ترابط بين خطوطه الثلاثة، ومدربه وإدارته الفنية يجرون في التغييرات لمجرد التغيير وليس لمدى حاجة الفريق، وهناك الكثير فيما يقال عن هذا الفريق المتواضع فنيا، أما منتخبنا الأولمبي فالتحية أولا لمدربه المهدي أبوشاح الذي يتقاضى في مرتبه بالعملة المحلية ولجهازه الفني والإداري على نتيجة المباراة والعرض الكروي الممتع الذي أظهره الفريق في المباراة، فقد كان منظما داخل الملعب ويلعب بطريقة محددة مع فهم كل لاعب لوظيفة مركزه والهجوم المركز الدقيق منذ بداية المباراة، مما جعلهم يسيطرون على مجريات اللعب وأرغموا الخصم على التراجع وفقدان زمام المبادرة.

ومن هنا سيطر لاعبو منتخبنا على المباراة وأمطروا شباك الفريق الخصم بأربعة أهداف بداية من ضربة جزاء؛ ويرجع الفضل في ذلك لدقة التمرير والتركيز داخل منطقة الجزاء واستغلال أقل الفرص، وأكاد أجزم بأنه لو التقى المنتخبان الأول مع الأولمبي لفاز منتخبنا الأولمبي بعدد من الأهداف ولهذا تدعونا المصلحة العامة بإعادة النظر في المنتخب الأول ومدربه من كافة الجوانب قبل فوات الأوان، لأن هناك مباريات في التصفيات المقبلة مع فرق ليست مثل الفريق الأوغندي المتواضع فنيا.