انطلقت بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري والكونفدرالية التي تشارك فيها 4 فرق ليبية (الاتحاد - الأهلي طرابلس - الأخضر - النصر)، وقد بدأت فرقنا مبارياتها قبل بداية دوري الكرة الرسمي، بعكس الكثير من الفرق الأفريقية، وذلك شيء طبيعي بالنسبة لمتتبعي الأحداث الكروية في بلادنا.

فبطولة الكأس للسنة الماضية ما زالت لم تنتهِ بعد، وعمومًا فاز أهلي طرابلس في الذهاب خارج ملعبه بنتيجة 2-0، وضمن ترشحه إلى حد كبير، وكذلك فريق الأخضر الذي فاز على أهلي الخرطوم 3-0، وضمن ترشحه أيضًا وخسر فريق الاتحاد خارج ملعبه بهدف مقابل لا شيء، وسوف يعوض ذلك في مباراة الإياب في ملعبه.

أما فريق النصر، فقد تأهل دون لعب، وبذلك فإن كل الفرق الليبية الأربعة سوف تترشح للمرحلة المقبلة لدوري الستة عشر، وربما لدوري الثمانية بإذن الله لأنها مراحل ليست صعبة ومع فرق قريبة من مستوانا الكروي، لكن العقبة التي تعترض من يصل من فرقنا الأربعة هي دوري الثمانية وما بعده، ولا أعتقد أن هناك فريقًا ليبيًا وصل إلى المباراة النهائية رغم أن دولًا مثل المغرب والجزائر وتونس ومصر تحصلت فرقها على بطولة الأندية الأفريقية عدة مرات.

ونحن منذ منتصف الستينات ونحن نشارك ولم يتحصل أي فريق ليبي على البطولة، إذا أن هناك خللًا في واقعنا الكروي ويجب ضرورة دراسته من خبراء الكرة واللجان الفنية التابعة للاتحاد العام والإعلام الرياضي لمعرفة السبب الحقيقي ووضع الحلول الجذرية له، كما أنني لست متشائمًا لكن هذا ما سيحدث حيث تقل الفرصة كلما تقدمنا خطوة إلى الأمام في التصفيات.

وأود أن أذكر بعض النقاط التي ربما لها تأثير سلبي على فرقنا المشاركة ومنها: غياب ثقافة الفوز بالبطولة عند لاعبي الفرق المشاركة، وضعف شكل الدوري الليبي الذي تشارك فيه الفرق، حيث تعد المباريات الصعبة فيه لا تتجاوز أصابع اليدين، وعدم وجود محترفين على مستوى عالٍ يؤثرون في نتائج المباريات إيجابيًا، ربما عدم الالتزام بالضبط والربط في المعسكرات الرياضية التي تقام خارج الوطن، عدم متابعة قضية سوء التحكيم الأفريقي بالعلاقات الجيدة بلجان التحكيم لإبعاد حكام الكرة المشبوهين عن مباريات الفرق الليبية، كما تفعل أغلب الدول الأفريقية.

وغياب الحوافز الحقيقية للاعبين رغم موقف رئيس الحكومة الإيجابي الذي قرر دعم الفرق المشاركة، ومتابعة شكل الاستعداد البدني والنفسي للاعبين وأيضًا من حيث التغذية والإشراف الطبي، وكذلك غياب مؤازرة جماهير الكرة الغفيرة لفرقها في ملاعب المدن الرياضية، وربما يضيف البعض الآخر عدة نقاط أخرى، هذا إذا ما أردنا الوصول للمربع الذهبي أو المباراة النهائية، أما بالاستمرار دون مناقشة هذه النقاط وإيجاد الحلول لها فسوف نعود إلى نقطة الصفر من جديد، كما تكرر في السنوات الماضية، ومع ذلك يحدونا الأمل في أن يصل أحد فرقنا إلى المباراة النهائية وتقديم صورة جيدة عن الكرة الليبية.