يقص المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، مبارياته ضمن تصفيات بطولة كأس الأمم الأفريقية «كان 2023» التي ستقام نهائياتها بملاعب ساحل العاج، باستقباله منتخب بوتسوانا بملعب «شهداء بنينا» الدولي بنغازي، لحساب المجموعة الأفريقية العاشرة ضمن الجولة الافتتاحية الأولى، ثم سيتحول في الجولة الثانية لملاقاة منتخب غينيا الاستوائية، بينما سيواجه المنتخب التونسي في رادس في الجولة الثالثة.

ووُضعت قرعة تصفيات كأس أمم أفريقيا «كوت ديفوار 2023»، التي أُقيمت في الـ19 من شهر أبريل الجاري في جوهانسبورغ، المنتخب الليبي، في المجموعة العاشرة صحبة منتخبات تونس وغينيا الاستوائية وبوتسوانا. 

وستقام مباريات الجولتين الأولى والثانية خلال الفترة من 30 من شهر مايو، وحتى الرابع عشر من شهر يونيو المقبل، بينما ستنطلق الجولتان الثالثة والرابعة خلال الفترة من التاسع عشر من شهر سبتمبر حتى السابع والعشرين من الشهر نفسه، فيما ستقام الجولتان الخامسة والسادسة خلال الفترة من 20 من شهر مارس وحتى الثامن والعشرين من الشهر نفسه من العام المقبل. 

وسيتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني مباشرة إلى نهائيات «كان 2023» فيما ستكون المجموعة التي تضم البلد المستضيف ساحل العاج استثناءً، حيث سيتأهل منها منتخب واحد، وهي المجموعة التي تضم إلى جانبه منتخبات زامبيا وجزر القمر وليسوتو.

تنافس قوي بين المدارس التدريبية
وستشهد مباريات تصفيات المجموعة الأفريقية العاشرة، ضمن تصفيات بطولة أمم أفريقيا 2023، بملاعب ساحل العاج، حواراً وصراعاً تنافسياً قوياً بين خبرات ومدارس تدريبية مختلفة سيقودون المنتخبات الأربعة بطموحات مختلفة في رحلة البحث عن الترشح للنهائيات، حيث يقود المنتخب الليبي المدرب الفرنسي مارتينز وهو أول مدرب يمثل المدرسة التدريبية الفرنسية يتولى قيادة المنتخب الليبي، وهي المرة الثالثة في تاريخ هذا المدرب الذي يخوض هذا المعترك، حيث نجح فيه في كسب الرهان في مناسبتين متتاليين، حين قاد منتخب موريتانيا في مرتين متتاليتين لـ«كان»، ويطمح في التواجد للمرة الثالثة توالياً بـ«اكان مع المنتخب الليبي هذه المرة. بينما سيقود منتخب «نسور قرطاج» تونس، مدربه الوطني جلال القادري، وهو المدرب الوحيد الذي يسجل حضوره في مونديال قطر، وهي المرة الثانية على التوالي التي سيكون فيها منتخب تونس الوحيد الذي يقوده مدرب عربي بالمونديال، بعد نبيل معلول الذي كان على رأس الجهاز الفني في مونديال روسيا.

فيما سيتولى قيادة منتخب غينيا الاستوائية، الملقب بـ«الرعد» خوان ميشا، المدرب الغيني الذي نجح في قيادة الفريق للدور ربع النهائي في نسخة الـ«كان» الأخيرة، ويتطلع لقيادة المنتخب للمشاركة الرابعة في تاريخه عبر بوابة هذه المجموعة.

ويقود منتخب بوتسوانا «الحمير المتوحشة» المدرب البوتسواني موجو موتسى مبوتي، المدرب الطموح الذي يتطلع للعودة بمنتخب بلاده للتأهل إلى النهائيات التي سجل حضوره فيها في مناسبة وحيدة العام 2012، ويطمح في بلوغ الـ«كان» للمرة الثانية في تاريخه.

المنتخب الليبي Vs المنتخب التونسي
يعد المنتخب التونسى الأول لكرة القدم، من أكثر المنتخبات العربية التي واجهها المنتخب الليبي ضمن تصفيات الـ«كان» طوال مشاركاته الماضية، وهو من أكثر فرق المجموعة العاشرة التي التقاها فرسان «المتوسط»، الذي سيجدد مواجهته مع نظيره التونسي للمرة الثامنة بعد سبع مباريات رسمية جمعت المنتخبين على مستوى الـ«كان».

وبدأت المواجهات الليبية - التونسية ضمن تصفيات الـ«كان» حين التقيا للمرة الأولى ضمن تصفيات بطولة أمم أفريقيا العام 1974، وتمكن المنتخب التونسي من تحقيق الفوز في مباراة الذهاب الأولى بملعب المنزه بهدف لصفر. 

للاطلاع على العدد 336 -337 من جريدة «الوسط» اضغط هنا

فيما نجح «فرسان المتوسط» في تحقيق الفوز في لقاء الإياب بطرابلس بهدف لصفر أحرزه اللاعب سعد الفزاني من ركلة جزاء، فيما حسم المنتخب التونسي بطاقة الترشح لصالحه بركلات الترجيح. والتقى المنتخبان للمرة الأولى في نهائيات بطولة أمم أفريقيا التي استضافتها ملاعبنا العام 1982، وتمكن «فرسان المتوسط» في أول حوار على مستوى نهائيات الـ«كان» من تحقيق الفوز بهدفين لصفر أحرزهما كل من قائد الفريق عبد الرازق جرانة والراحل فرج البرعصى، ثم عادت المواجهات من جديد ضمن تصفيات بطولة أفريقيا العام 1986، حيث تمكن المنتخب الليبي من تحقيق الفوز في مباراة الذهاب الأولى بهدفين لصفر بطرابلس أحرزهما كل من إبراهيم المعداني، وعلى البشاري، بينما تفوق المنتخب التونسي إياباً بملعب المنزه بهدف لصفر ليترشح المنتخب الليبي إلى الدور الثاني. 

وضمن تصفيات الـ«كان» الأخيرة «كان الكاميرون» أوقعت القرعة من جديد المنتخب الوطني في مواجهة المنتخب التونسي، حيث تفوق المنتخب التونسي في مباراة الذهاب الأولى بملعب رادس بأربعة أهداف لهدف، بينما أسفر لقاء الإياب بملعب «شهداء بنينا» ببنغازي عن فوز المنتخب التونسي بخمسة أهداف لهدفين أحرزهما اللاعب مؤيد اللافي. وهي أكبر نتيجة في تاريخ مباريات المنتخبين وستكون مباراة المنتخبين المقبلة ضمن تصفيات «كان 2023» بكوت ديفوار، هي الثامنة رسمياً على مستوى كأس الأمم الأفريقية.

ليبيا Vs غينيا الاستوائية
فيما ستكون مباراة المنتخب الوطني الأول أمام نظيره منتخب غينيا الاستوائية، هي الرابعة رسمياً بين المنتخبين ضمن تصفيات ونهائيات الـ«كان»، حيث تعود أول مواجهة كروية رسمية بين المنتخبين إلى العام 2012، ضمن نهائيات بطولة أفريقيا التي أُقيمت منافساتها العام 2012 بملاعب غينيا والغابون، وتمكن المنتخب الغيني من تحقيق الانتصار بهدف لصفر، حيث وقع المنتخبان في المجموعة الأولى التي ضمت إلى جانبهما كل من زامبيا والسنغال. 

ثم عادت المباريات بعد مضى قرابة الثماني سنوات حين أوقعت القرعة «فرسان المتوسط» في مواجهة منتخب غينيا الاستوائية في تصفيات «كان الكاميرون» في نسختها الأخيرة ضمن المجموعة العاشرة التي ضمت إلى جانبهما منتخبي تونس وتنزانيا. وتفوق منتخب غينيا الاستوائية في مباراة الذهاب الأولى بثلاثة أهداف لهدفين، أحرزهما كل من سند الورفلي من ركلة جزاء، بينما أحرز الهدف الثاني اللاعب محمد بالتمر، ثم عاد ليجدد المنتخب الغيني تفوقه في لقاء الإياب على ملعبه بهدف لصفر.

المنتخب الوطني Vs منتخب بوتسوانا
فيما ستكون مباراة «فرسان المتوسط» أمام نظيره منتخب بوتسوانا المقبلة هي المواجهة الثالثة رسمياً بين المنتخبين على مستوى تصفيات الـ«كان». حيث تعود أولى المواجهات الرسمية بين المنتخبين إلى تصفيات بطولة أمم أفريقيا العام 2004، التي أُقيمت نهائياتها بملاعب تونس. وأُقيمت مباراة الذهاب الأولى بين المنتخبين ببنغازي، وأسفرت عن تعادل المنتخبين سلبياً دون أهداف، بينما تمكن المنتخب الليبي من تحقيق الفوز في مباراة الإياب في ملعب العاصمة غابروني، بهدف لصفر أحرزه اللاعب أحمد المصلي.

«الفرسان» تستقبل التصفيات على الملاعب الليبية
سيواصل المنتخب الوطني الليبي خوضه جميع مبارياته على ملعبه، وهو الملعب الوحيد المعتمد دولياً «ملعب شهداء بنينا الدولي» ببنغازي، فبعد أن خاض الفريق 4 تصفيات متتالية على مستوى الـ«كان» بعيداً عن ملاعبه، وهي تصفيات 2013 و 2015 و2017 و2019، يستعد المنتخب الليبي لاستقبال منافسيه جميعاً على ملعبه ضمن تصفيات «كان 2023» ضمن مجموعته الأفريقية العاشرة، التي تضم منتخبات تونس وغينيا الاستوائية وبوتسوانا. يذكر أن أول مباراة رسمية يخوضها المنتخب الوطني بعد رفع الحظر على ملعبه بملعب «شهداء بنينا» ببنغازي، كانت ضمن الجولة قبل الأخيرة ضمن تصفيات الـ«كان»، في نسختها الماضية أمام المنتخب التونسي بتاريخ 25 من شهر مارس 2021، التي أسفرت عن فوز المنتخب التونسي بخمسة أهداف لهدفين.