يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، خطابًا أمام الكونغرس الأميركي، بشأن الاتفاق النووي مع إيران، في تصعيد جديد لحملته ضد دبلوماسية الرئيس الأميركي، باراك أوباما، تجاه إيران مما يضع ضغوطًا على العلاقة المتوترة بالفعل بينهما.

وذكرت وكالة «رويترز» أن 20% من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين يعتزمون الانسحاب من الخطاب احتجاجًا على ما يرونه «تسييسًا لأمن إسرائيل»، وهي القضية التي تحظى عادة باتفاق في الكونغرس.

وأشارت «رويترز» إلى تأكيد نتنياهو على «أنه لا يقصد الإساءة لأوباما» بقبول الدعوة التي وجهها له الجمهوريون المنافسون للرئيس الأميركي.

واستبعد أوباما، في حوار له مع «رويترز»، أمس الاثنين، أن يتسبب هذا الخلاف في إفساد التحالف الأميركي مع إسرائيل، وقال: «لا أعتقد أن ذلك سيحدث تدميرًا دائمًا، أعتقد أنه إلهاء عما يجب أن يكون محور تركيزنا، وهو كيف نمنع إيران من الحصول على سلاح نووي».

ويخشى البيت الأبيض أن يستغل نتنياهو الفرصة للكشف عن تفاصيل المفاوضات المغلقة التي تهدف للحد من البرنامج النووي لإيران.

وعن مضمون خطابه أمام الكونغرس، أكد نتنياهو، للمؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية «أيباك» أن خطابه سيركز على هدف واحد وهو «الحفاظ على وجود بلاده»، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.

وأكد أحد مساعديه، للصحفيين، أن نتنياهو سيكشف للمشرعين الأميركيين عن تفاصيل خاصة بالمحادثات النووية على أمل أن يقدموا استجوابات للإدارة، ومن ثم يعملون على تأجيل المهلة التي تنتهي شهر مارس الجاري، مضيفًا: «تعتقد إسرائيل أن أعضاء الكونغرس لا يعرفون بالضرورة تفاصيل الاتفاق الذي لا نراه اتفاقًا جيدًا».

ووصفت مستشارة الأمن القومي الأميركي، سوزان رايس، أمس الاثنين، مطالب إسرائيل بتجريد إيران من المشروعات النووية بأنها «غير واقعية ولا يمكن تحقيقها»، إذ إنه لا يمكن الرجوع عن اتفاق العام 2013 والذي يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم بشكل محدود.

وتابعت: «إذا كان هذا هو هدفنا سيتخلى عنا شركاؤنا ويقوضون تمامًا العقوبات التي فرضناها معًا على نحو فعَّال للغاية»، وحثت المشرعين الأميركيين على عدم التدخل.

وعن إمكانية الوصول إلى اتفاق نهائي مع طهران، أكد أوباما لـ«رويترز» أن الوصول إلى اتفاق أصبح قريبًا، لكن لا تزال هناك بعض الفجوات الكبيرة التي تحتاج إلى التوصل لحل بشأنها.