أعلن وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند، اليوم الأربعاء، مباشرة ملاحقات قضائية بحق مسؤولين يعملان في وسيلة الإعلام الروسية «آر تي» (قناة روسيا اليوم)، فضلا عن مصادرة 32 اسم نطاق مرتبطا بروسيا على خلفية شبهات بمحاولة التأثير على الانتخابات الأميركية في 2024، بحسب وكالة «فرانس برس».
ويرد اسم المسؤولَين أيضا في قائمة عقوبات نشرتها وزارة الخزانة الأميركية اليوم الأربعاء.
حملة روسية للتدخل في الانتخابات الأميركية
وإلى جانب هذه الملاحقات، «صادرت وزارة العدل 32 اسم نطاق عبر الإنترنت تستخدمها الحكومة الروسية والأطراف التي ترعاها الدولة الروسية في شن حملة سرية، للتدخل في انتخابات بلدنا، والتأثير على النتيجة»، على ما أوضح غارلاند خلال مؤتمر صحفي.
وقالت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية إن الإجراءات الواسعة النطاق التي أعلنتها إدارة الرئيس جو بايدن اليوم «تهدف إلى فضح النفوذ الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة»، مشيرة إلى أن «روسيا اليوم»، المملوكة للدولة، «استولت على نطاقات الإنترنت التي يستخدمها الكرملين، لنشر المعلومات المضللة».
واعتبرت «أسوشيتد برس» أن هذه الإجراءات «تمثل جهدا من قِبل الحكومة الأميركية، لتعطيل التهديد المستمر من جهة روسيا، الذي حذر المسؤولون الأميركيون منذ فترة طويلة من أنه قد يزرع الفتنة، ويخلق ارتباكا بين الناخبين».
روسيا تظل التهديد الأساسي للانتخابات الأميركية
وقالت واشنطن إن روسيا تظل التهديد الأساسي للانتخابات حتى في الوقت الذي يحقق فيه مكتب التحقيقات الفدرالي في اختراق إيران حملة المرشح الرئاسي دونالد ترامب، ومحاولة اختراق حملة الرئيس جو بايدن وكامالا هاريس.
وأوضحت الوكالة الأميركية أن إحدى القضايا الجنائية تتهم اثنين من موظفي قناة «روسيا اليوم»، وهي منظمة إعلامية ممولة من الدولة الروسية، وأجبرتها وزارة العدل على العمل كعميل أجنبي، بتمويل شركة لإنشاء المحتوى، مقرها ولاية تينيسي، سراً لنشر ما يقرب من 2000 مقطع فيديو تحتوي على دعاية روسية.
وأضافت «أسوشيتد برس» أن المتهمين، الذين ما زالوا طلقاء، استخدموا هويات مزيفة، بينما لم تكن الشركة على علم بأنها تستخدم من قِبل روسيا.
تعليقات