ردّت إيران على دعوات الولايات المتحدة ودول أوروبية لها إلى «التراجع» عن تهديدها ضد إسرائيل، مؤكدة أنها لا تطلب «الإذن» من أحد للردّ على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان «الجمهورية الإسلامية مصمّمة على الدفاع عن سيادتها ... ولا تطلب الإذن من أي كان لممارسة حقوقها المشروعة»، معتبرا أن الدعوة الغربية «تناقض مبادئ وأحكام القانون الدولي وتشكّل دعما علنيا وعمليا» لإسرائيل، وفق وكالة فرانس برس.
وحضّت الولايات المتحدة وحلفاء أوروبيون أمس الإثنين إيران على "التراجع" عن تهديدها بمهاجمة إسرائيل، مع تصاعد المخاوف من هجوم وشيك على الدولة العبرية من شأنه أن يشعل فتيل حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وتتصاعد التوترات في المنطقة حيث سارعت الولايات المتحدة إلى إرسال غواصة قاذفة للصواريخ ومجموعة حاملة طائرات لإظهار دعمها لحليفتها الرئيسية. وتوعّدت إيران وحليفها حزب الله بالانتقام لمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية بضربة في طهران، نسبت إلى إسرائيل التي لم تعلّق عليها، بعد ساعات على مقتل القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية.
وتكثفت الجهود الدولية لتجنب هجوم إيراني، وقد وجه الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان مشترك مع قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، تحذيرا لطهران. وقال القادة في البيان بعدما تحدثوا هاتفيا «دعونا إيران إلى التراجع عن تهديداتها المتواصلة بشن هجوم عسكري على إسرائيل وبحثنا العواقب الخطيرة على الأمن الإقليمي حال تنفيذ هجوم من هذا النوع».
البيت الأبيض يحذر
وحذّر البيت الأبيض أمس الإثنين من أن إيران قد تشن مع وكلائها «هجمات كبرى» على إسرائيل هذا الأسبوع، لافتا إلى أن التقييم الإسرائيلي مماثل. وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمس الاثنين على «أهمية مسؤولية العراق في حماية المستشارين العسكريين للتحالف من هجمات الميليشيات الموالية لإيران»، في أعقاب هجوم استهدف قاعدة عسكرية في العراق تضم قوات أميركية، وفقا لبيان صادر عن الخارجية الأميركية.
ومع تواصل المساعي الدبلوماسية لتجنيب المنطقة نزاعا أوسع نطاقا، أجرى كل من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني أولاف شولتس اتصالا بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لحض إيران على احتواء التصعيد. لكن بزشكيان أكد أن لبلاده «حق الرد» على أي هجوم يستهدفها.
تعليقات