خفض القضاء الإيراني أحكام السجن الصادرة بحق صحفيتين اتُّهمتا بالتواطؤ مع الولايات المتحدة، وفق ما أفاد محاموهما جريدتين إصلاحيتين الأحد.
وأُفرج عن إلهه محمدي (36 عامًا) ونيلوفر حامدي (31 عامًا) بكفالة بعدما سُجنتا لأكثر من عام في سجن إوين في طهران على خلفية تغطيتهما في سبتمبر 2022 لوفاة مهسا أميني في السجن والتي أدت إلى اندلاع احتجاجات في أنحاء البلاد، وفق «فرانس برس».
وفي يناير، أعلن القضاء الإيراني إتخاذ إجراءات جديدة ضد الصحفيتين بسبب نشرهما صورهما من دون الحجاب لدى إطلاقهما في الشهر ذاته.
تبرئة من تهمة التواطؤ مع الولايات المتحدة
وقضت محكمتا استئناف في طهران بتبرئتهما من تهمة التواطؤ مع الولايات المتحدة، وفق ما نقلت جريدتا «شرق» و«هم ميهن» عن المحامين. وبالتالي، تم خفض الحكم، بحس الجريدتين اللتين لم تكشفا عن تفاصيل إضافية.
وحُكم على محمدي بالأساس بالسجن ست سنوات بينما حكم على حامدي بالسجن سبع سنوات، وفق القضاء. كما حكم على كل منهما بالسجن خمس سنوات بتهمة التواطؤ والتآمر ضد أمن الدولة وسنة واحدة بتهمة نشر الدعاية ضد الجمهورية الإسلامية.
- السجن لصحفيتين إيرانيتين لتغطيتهما وفاة مهسا أميني
- قوات الأمن الإيرانية تفرج عن والد مهسا أميني بعد احتجازه خلال ذكرى وفاتها
وأفاد المحامون بأنه جرى تثبيت هذه الأحكام في محكمة الاستئناف وستقضي الصحفيتان العقوبات في نفس الوقت، لكنهم أعربوا عن أملهم في أن يجري الإفراج عنهما بموجب عفو أعلن عنه المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي العام الماضي.
وقال شهاب ميرلوحي، محامي محمدي، لجريدة «هم ميهن» «نظرا إلى أن التهمتين المتبقيتين تتوافقان مع كامل شروط توجيهات العفو الصادرة عام 2023، نأمل بأنه سيجري العفو عن إلهه محمدي ويجري إغلاق هذه القضية عبر إصدار أمر بتعليق التنفيذ». وأصدر محامو حامدي بيانات مشابهة.
احتجاجات بعد وفاة أميني
وجرى توقيف حامدي، المصوّرة لدى جريدة «شرق»، بعد أقل من أسبوع على وفاة أميني بعدما نشرت صورة لعائلتها وهي في حالة حداد على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأما الصحفية لدى «هم ميهن» محمدي فجرى توقيفها بعدما توجّهت إلى بلدة سقز التي تتحدر منها أميني في محافظة كردستان الغربية لتغطية جنازتها التي تحولت إلى تظاهرة. وجرى توقيف أميني، وهي إيرانية كردية تبلغ من العمر 22 عامًا، للاشتباه بأنها خرقت قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في إيران.
وبعد وفاتها، هزّت إيران احتجاجات استمرت لشهور وقتل فيها المئات بينهم عشرات عناصر الأمن فيما جرى توقيف آلاف المتظاهرين. أُعدم تسعة أشخاص في قضايا مرتبطة بالاحتجاجات التي وصفتها السلطات الإيرانية بأنها «أعمال شغب بتحريض من الخارج».
تعليقات