تكافح اليونان عددًا من حرائق الغابات الأحد إذ وصل الدخان إلى أجزاء من العاصمة أثينا في ظل تحذيرات من أحوال الطقس القاسية لبقية الأسبوع.
وحذّر وزير الحماية المدنية اليوناني قبل يوم من أن نصف مناطق البلاد تواجه تحذيرًا من خطر الحرائق الشديد بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرياح والجفاف، بحسب «فرانس برس».
وفي منطقة شرق أتيكا، اندلع حريق في بلدة فارنافاس حيث يوجد عدد من المنازل، ما أدى إلى انبعاث دخان كثيف إلى حد أن سماء أثينا بدت حمراء اللون بعد ظهر الأحد.
نشر قوة تضم 165 عنصر إطفاء
وأفاد مسؤولون في جهاز الإطفاء بأنه جرى نشر قوة تضم 165 عنصر إطفاء مع 30 عربة وسبع طائرات لمكافحة الحرائق وخمس مروحيات بينما صدرت أوامر لسكان فارنافاس بإخلاء المكان. واندلع حريق آخر في وقت سابق من بعد ظهر الأحد في ميغارا في غرب أتيكا، ما أدى إلى صدور إنذار بوجوب إخلاء المكان.
ويعمل ميدانيا 48 عنصر إطفاء مزودين بـ13 عربة ومتطوعون، بينما قدمت طائرتان ومروحيتان الدعم الجوي. وفي سالونيكي، جرت السيطرة جزئيا على حريق في بلدة لاغاداس حيث انتشر 20 عنصر إطفاء وعشر عربات ومروحية في الموقع.
- حريق كاليفورنيا قد يصبح الأضخم في تاريخ الولاية
- التلوث الناجم عن حرائق كاليفورنيا أدى إلى وفاة 52 ألف شخص خلال عقد
وحذر وزير أزمة المناخ والحماية المدنية فاسيليس كيكيلياس السبت من أن مخاطر اندلاع حرائق غابات بسبب أحوال الطقس سيبقى قائما حتى 15 أغسطس.
وقال خلال اجتماع لجنة حكومية «ستطغى درجات الحرارة المرتفعة للغاية وظروف الطقس الخطيرة». وأضاف أن مزيج الرياح العاتية والجفاف يعني أن «نصف مناطق اليونان ستكون عند المستوى الأحمر»، لجهة الخطر.
اليونان تشهد عادة حرائق خلال الصيف
وأفاد مدير الأبحاث في «مرصد أثينا الوطني» كوستاس لاغوفاردوس صباح الأحد بأنه نظرًا إلى أحوال الطقس الحالية، ما لم تجر الاستجابة للحرائق بالسرعة الكافية، فقد تخرج الحرائق عن السيطرة.
وقال لاغوفاردوس لشبكة «إي آر تي نيوز» إنه في وقت يتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى ما بين 80 و90 كيلومترًا في الساعة، فإن الأحد سيكون على الأرجح أصعب يوم لمكافحة الحرائق. وتشهد اليونان عادة حرائق خلال الصيف. واندلعت الحرائق هذا العام يوميا.
وبعدما شهدت الشتاء الأكثر دفئًا منذ بدء تسجيل البيانات، سجّلت اليونان أيضًا يونيو ويوليو الأكثر حرًا منذ بدأ جمع البيانات بشكل موثوق العام 1960. وسجّلت موجة الحر الأبكر على الإطلاق في يونيو.
ويحذر العلماء من أن الانبعاثات الناجمة عن الوقود الأحفوري نتيجة الأنشطة البشرية تزيد من مدة وتواتر وشدة موجات الحر حول العالم. ويؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى مواسم حرائق غابات أطول وإلى احتراق مساحات أكبر، وفق الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
تعليقات