أمر رئيس بنغلاديش محمد شهاب الدين الإثنين بالإفراج عن رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة المعارضة خالدة ضياء، وكذلك عن الأشخاص الذين اعتقلوا خلال التظاهرات، وذلك بعد بضع ساعات من فرار رئيسة الوزراء الشيخة حسينة.
وأورد بيان أصدره مكتب الرئيس أن اجتماعا برئاسة شهاب الدين «قرر بالإجماع الإفراج فورا عن رئيسة الحزب الوطني البنغلاديشي خالدة ضياء» وعن «جميع الأشخاص الذين اعتقلوا خلال تظاهرات الطلاب»، بحسب «فرانس برس».
وأعلن الجيش في بنغلاديش أنه سيرفع فجر الثلاثاء حظر التجول الذي فرضه لاحتواء الاحتجاجات، بعد ساعات من إمساكه بمقاليد السلطة عقب الإطاحة برئيسة الوزراء الشيخة حسينة. وقال الجيش في بيان إن «المكاتب والمصانع والمدارس والكليات... ستكون مفتوحة» اعتبارا من الساعة السادسة صباح الثلاثاء (00,00 بتوقيت غرينتش).
الاتحاد الأوروبي يطالب بـ«ضمان انتقال منظم وسلمي»
وأكد الاتحاد الأوروبي الإثنين ضرورة «ضمان انتقال منظم وسلمي نحو حكومة منتخبة ديمقراطيا» في بنغلاديش؛ حيث دفعت حركة احتجاجية رئيسة الوزراء إلى الفرار الإثنين قبل اقتحام قصرها.
- محتجون يقتحمون مقر رئيسة وزراء بنغلاديش
- مصدر: استقالة رئيسة وزراء بنغلاديش «محتملة»
- «طلاب بنغلادش ضد التمييز» يرفضون إيقاف احتجاجاتهم
وتم قمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة بعنف خلال الأسابيع الماضية ما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص. ودفع فرار رئيسة الوزراء الشيخة حسينة الإثنين قائد الجيش إلى الإعلان عن تشكيل حكومة موقتة.
نقل 44 جثة إلى مستشفى العاصمة
كما دعت المملكة المتحدة الإثنين إلى عودة «الهدوء» و«نزع فتيل التوتر» في بنغلاديش، وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في بيان «على جميع الأطراف الآن أن يعملوا معا لوضع حد لأعمال العنف واستعادة الهدوء والتوصل إلى نزع فتيل التوتر».
وقتل 56 شخصا على الأقل خلال احتجاجات عنيفة الإثنين في بنغلاديش في حصيلة جديدة أوردتها الشرطة وأطباء، وذلك بعد استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة وفرارها. ونقلت 44 جثة على الأقل تحمل آثار الرصاص إلى مستشفى العاصمة دكا، فيما قالت الشرطة إن 11 شخصا آخرين قتلوا في أنحاء أخرى من العاصمة، مع سقوط قتيل إضافي في مدينة شيتاغونغ الساحلية.
فرار الشيخة حسينة
وفرّت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة من بنغلاديش الإثنين لينتهي حكمها الذي استمر 15 عاما بعد أكثر من شهر على تظاهرات أوقعت مئات القتلى، فيما أعلن الجيش أنه يعمل على تشكيل حكومة موقتة. وسعت حسينة منذ أوائل يوليو لإخماد تظاهرات واسعة نددت بحكومتها، لكنها فرت غداة يوم سجل أكبر عدد من الضحايا مع مقتل نحو 100 شخص.
وخرج ملايين البنغلاديشيين إلى الشوارع في أنحاء الدولة جنوب الآسيوية للاحتفال الإثنين. ولوّحت الحشود بالأعلام ورقص بعضهم فوق دبابة في الشارع قبل أن يقتحم الآلاف بوابات مقر إقامة حسينة الرسمي. وبثّت «القناة 24» المحلية صورا للحشود وهم يركضون نحو المجمع حيث لوحوا للكاميرات فيما نُهبت المفروشات والكتب، بينما استلقى آخرون على الأسرّة.
لكن الحشود هاجمت أيضا منازل حلفاء مقرّبين من حسينة، وأضرم آخرون النار في محطات تلفزيونية أيّدت حكمها وأحرقوا مكاتب حزبها «رابطة عوامي» وحطّموا تماثيل لوالدها الشيخ مجيب الرحمن بطل الاستقلال. وقال المتظاهر كازا أحمد «حان الوقت لمحاسبتهم على التعذيب.. الشيخة حسينة مسؤولة عن القتل».
تعليقات