أمرت بنغلاديش، الخميس، بوقف شبكة الإنترنت النقال في كل أرجاء البلاد، على ما أفاد وزير الاتصالات المنتدب زنيد أحمد بالاك، بعد احتجاجات طلابية ضد نظام الحصص في الوظائف الحكومية قتل فيها تسعة أشخاص على الأقل.
وأوضح بالاك ردا على سؤال لوكالة «فرانس برس» لتأكيد هذه الخطوة «نعم قمنا بذلك»، مشيرا إلى أنها ضرورية «لضمان أمن المواطنين».
وأمس الأربعاء، أمرت لجنة المنح الجامعية في بنغلاديش جميع الجامعات بإغلاق أبوابها وأصدرت تعليمات للطلاب بإخلاء المباني على الفور لأسباب أمنية. كما جرى إغلاق المدارس الثانوية والكليات والمؤسسات التعليمية الأخرى.
ماذا يحدث في بنغلاديش؟
وتشهد الدولة احتجاجات منذ أسابيع بسبب حجز 56% من الوظائف الحكومية لفئات مختلفة، عبر تخصيص 30% لأفراد عائلات المقاتلين من أجل الحرية الذين شاركوا في حرب الاستقلال عن باكستان العام 1971، و10% للنساء و10% للأشخاص من المناطق المتخلفة في النمو و5% للسكان الأصليين و1% لذوي الإعاقة.
ويقول منتقدون إن هذا النظام يفيد أبناء المجموعات المؤيدة للحكومة التي تدعم رئيسة الوزراء شيخة حسينة (76 عاما) التي فازت بولاية رابعة على التوالي في يناير بعد انتخابات من دون معارضة فعلية.
وأطلق الطلاب موجة احتجاجات على نظام الحصص في ظل معدلات بطالة مرتفعة، إذ يوجد ما يقرب من 32 مليون شاب عاطلين عن العمل أو لا يتعلمون، من إجمالي عدد السكان البالغ 170 مليون نسمة.
ركود نمو الوظائف في القطاع الخاص
ويعزو خبراء تحرك الطلاب في الفترة الأخيرة إلى ركود نمو الوظائف في القطاع الخاص، ما يجعل الوظائف الحكومية، التي تقدم زيادات منتظمة في الأجور وغيرها من الامتيازات، مرغوبة بشكل متزايد.
وشاب العنف الاحتجاجات هذا الأسبوع عندما اشتبك آلاف المتظاهرين مع أعضاء الجناح الطلابي لحزب رابطة عوامي الحاكم في أنحاء البلاد. وأطلقت الشرطة الرصاص المطاطي والغاز المدمع لتفريق المتظاهرين.
ونشرت السلطات شرطة مكافحة الشغب إلى جانب القوة شبه العسكرية لحرس الحدود بالجامعات في شتى أنحاء البلاد لحفظ الأمن والنظام. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس حكومة بنغلاديش إلى «حماية المتظاهرين من كل أشكال التهديد أو العنف»، حسب الناطق باسمه ستيفان دوغاريك.
تعليقات