أوقفت الشرطة الروسية اليوم الجمعة 45 شخصا على الأقل في أنحاء البلاد في تجمعات تكريم لزعيم المعارضة الراحل أليكسي نافالني تزامنت مع مراسم دفنه، وفقا لمجموعة مراقبة حقوق الإنسان «أو في-إنفو».

وقالت المنظمة إن «أو في-إنفو » إنها على علم بأكثر من 45 حالة توقيف، وأن غالبية الأشخاص 18 أوقفوا في «نوفوسيبيرسك»، فيما أوقف ستة في موسكو حيث خرجت حشود كبيرة لوداع نافالني، حسبما نقلت وكالة «فرانس برس».

أين وكيف توفي نافالني؟
وتوفي نافالني في سجنه بالمنطقة القطبية الشمالية قبل أسبوعين، فيما اتهم الغرب موسكو بالتسبب في وفاته،  بينما يتبرأ نظام الرئيس بوتين من الوفاة، مردداً رواية سلطات السجون بأن نافالني شعر بوعكة بعد نزهة وغاب عن الوعي بشكل شبه فوري ثم توفي.

واتهمت أرملة المعارض الروسي يوليا نافالناي بوتين بـ«قتل» زوجها، وتعهدت مواصلة النضال قائلة: «ليس مخجلا أن نفعل القليل، بل من المخزي ألا نفعل شيئا، من المخزي والعار أن ندع أنفسنا نخاف».

وتوفي المعارض الروسي والخصم الأول لبوتين الجمعة الماضي عن عمر يناهز 47 عاماً، إذ كان يمضي حكماً بالسجن 19 عاماً، ما أثار موجة تنديد دولية واسعة.

ويرفض الكرملين اتهامات أرملة المعارض الروسي، ورد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، بالقول: «بالطبع إنها اتهامات باطلة وفظة بحق رئيس الدولة الروسية.. لكن نظرا بأن يوليا نافالناي باتت أرملة قبل بضعة أيام، لن أعلق» على الأمر.

تسميم وسجن دام شهورًا 
تعرض نافالني للتسميم وأدخل السجن حيث فارق الحياة قبل أسبوعين، وذلك بعد أن سجن منذ يناير 2021. وقد صدر في حقه في أغسطس الماضي حكم إضافي بالسجن 19 عاما بعد إدانته بتهمة التطرف.

ونقل في نهاية العام 2023 إلى سجن ناء في منطقة قطبية في الشمال الروسي «في ظروف بالغة الصعوبة».

وتركت عملية التسميم التي تعرض لها العام 2020 ونجا منها بأعجوبة وإضرابه عن الطعام وفترات طويلة في الحبس الانفرادي تداعيات وخيمة على صحته.