حذرت القيادة المركزية الأميركية من أن سفينة شحن مهجورة في خليج عدن بعد هجوم شنه اليمنيون تتسرب إليها المياه وتركت بقعة نفطية ضخمة في كارثة بيئية قد تتفاقم.
وتعرضت سفينة الشحن روبيمار، التي ترفع علم بيليز ومسجلة في بريطانيا وتديرها شركة لبنانية، وتحمل أسمدة قابلة للاحتراق، لأضرار في هجوم صاروخي الأحد أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه، بحسب «فرانس برس».
بقعة نفط بطول 18 ميلاً
وأكدت القيادة المركزية الأميركية أن السفينة راسية ولكن المياه تتسرب إليها ببطء، وتركت بقعة نفط بطول 18 ميلاً. وقالت في منشور على موقع «إكس» إن السفينة «كانت عندما تعرضت للهجوم تنقل أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة، يُحتمل أن تتسرب إلى البحر الأحمر وتؤدي إلى تفاقم هذه الكارثة البيئية».
- الحوثيون يستهدفون سفنًا أميركية وإسرائيلية ومواقع في «أم الرشراش» بالمسيَّرات
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في خليج عدن بصواريخ بحرية
في وقت سابق، قالت شركة «بلو فليت غروب» المشغلة للسفينة إنه تم إجلاء طاقمها إلى جيبوتي بعدما أصاب صاروخ جانب السفينة، ما تسبب في تسرب المياه إلى غرفة المحرك وانحناء مؤخرها. وأوضح الرئيس التنفيذي لـ«بلو فليت» روي خوري أن صاروخاً ثانياً أصاب سطح السفينة دون التسبب في أضرار جسيمة.
«معرضة للغرق»
وأعلن الحوثيون الإثنين مسؤوليتهم عن الهجوم على السفينة، قائلين إنها «معرضة للغرق» في خليج عدن بعد تعرضها «لإصابة بالغة». وألحق الهجوم على السفينة «روبيمار» أكبر ضرر حتى الآن بسفينة تجارية منذ بدأ الحوثيون في 19 نوفمبر الماضي مهاجمة سفن يقولون إنها مرتبطة بـ«إسرائيل» أو متجهة إلى موانئها، تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى تجنّب المرور في البحر الأحمر الذي تمرّ عبره 12% من التجارة البحرية العالمية، لتلتف حول جنوب أفريقيا.
تعليقات