أعرب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن أمله في تدشين عهد جديد في العلاقات مع اليونان بعد أعوام من التوتر بين البلدين.

وقام إردوغان اليوم الخميس بأول زيارة إلى العاصمة اليونانية منذ العام 2017 بينما شهد عهده توترات عديدة مع الحكومة اليونانية.

وقال الرئيس التركي لنظيرته كاترينا ساكيلاروبولو: «أعتقد أن اجتماع التعاون الاستراتيجي بين تركيا واليونان سيقود إلى عهد جديد... علينا أن نكون متفائلين، وهذا التفاؤل سيكون مثمرا في المستقبل»، حسبما نقلت عنه وكالة «فرانس برس».

وساءت العلاقات بين تركيا واليونان، اللذين ينتميان إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وزاد التوتر في صيف العام 2020، إثر خلاف على حقول الغاز في شرق البحر المتوسط.

ويقول مراقبون إن زيارة إردوغان إلى أثينا ستفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.

صفحة جديدة في العلاقات التركية اليونانية
وأواخر سبتمبر الماضي، التقى رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، بالرئيس التركي على هامش الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة في نيويورك للمرة الثانية خلال شهرين.

ويدرك الجانبان أن التقارب ربما يكون ضروريا، ويرجع ذلك جزئيا لأن عضوية اليونان في الاتحاد الأوروبي تساعد على حل خلافاتها مع تركيا.

وتقول وكالة «بلومبرغ»، إلى أن اليونان مستعدة لمساعدة تركيا في مساعيها نحو الاتحاد الأوروبي، بدءا من التأشيرات إلى قيود التجارة

وفي هذا الصدد، قال ميتسوتاكيس، في مقابلة مع «بلومبرغ»: «وصلنا إلى نقطة يمكننا فيها أن نكون متفائلين بشكل معقول بأن تركيا تفهم أيضا أين تكمن مصالحها على المدى الطويل».

ما قصة الجزر في الخلاف التركي اليوناني؟
وأوضح رئيس الوزراء اليوناني أن النزاع رئيسي، «فلا يوجد طريقة يمكننا من خلالها التحدث بشكل جوهري مع تركيا، إذا استمروا في تحدي سيادة الجزر اليونانية، فلن يكون أي رئيس وزراء، بما فيهم أنا، على استعداد للدخول في هذا النقاش».

وتابع: «هذا لا يعني بالضرورة أن الخيار هو إما الاتفاق الكامل على حل هذه القضية في المحكمة الدولية في لاهاي، أو أن نكون على شفا الحرب. يمكن أن تكون لدينا علاقة جيدة، حتى لو اختلفنا بشأن بعض القضايا الرئيسية».

وأفاد تقرير للاتحاد الأوروبي بأن انضمام تركيا للاتحاد «لا يمكن استئنافه في ظل الظروف الحالية»، مشيرا إلى عدم إحراز تقدم لحل مشكلة تقاسم السلطة في الجزيرة والحفر غير المصرح به في المياه المجاورة.