أقر رئيس ليبيريا المنتهية ولايته، جورج ويا، بخسارته في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء، أمام المعارض جوزف بواكاي.
وقال ويا نجم كرة القدم السابق الذي انتخب العام 2017، في كلمة بثتها الإذاعة الرسمية «هذا المساء خسر حزبي الانتخابات لكن ليبيريا كسبت»، بحسب وكالة «فرانس برس».
وأضاف «النتائج المعلنة هذا المساء (الجمعة) مع أنها غير نهائية تشير إلى أن السيد بواكاي سجل تقدما لا يمكننا تعويضه. تحدثت إلى الرئيس المنتخب جوزف بواكاي لتهنئته على فوزه».
- رئيس ليبيريا يعتبر الاغتصاب «حالة طوارئ وطنية»
وأظهرت النتائج التي نشرتها اللجنة الانتخابية مساء الجمعة حصول بواكاي البالغ 78 عاما، على 50,98% من الأصوات مقابل 49,11%، بعد فرز 99% من الأصوات.
واحتفل عشرات من أنصار بواكاي بفوزه، وهم يرقصون أمام أحد مراكز حزبه في حي فياما في مونروفيا على ما أفادت مراسلة للوكالة الفرنسية.
وسيتولى بواكاي الرئاسة مدة ست سنوات في البلاد الناطقة بالإنجليزية، والبالغ عدد سكانها نحو خمسة ملايين نسمة وهي من الأفقر في العالم.
انتخابات دون حضور بعثة الأمم المتحدة
وكان بواكاي بين عامَي 2006 و2018 نائبا لرئيسة البلاد إيلين جونسون سيرليف، التي كانت أول امرأة تنتخب رئيسة لدولة إفريقية. وتولى مناصب عدة في البلاد في القطاعين العام والخاص، وقد فرض نفسه رغم سنه المتقدمة أمام خصم يصغره بـ21 عاما.
وكان بواكاي خسر أمام «ويا» في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في العام 2017.
وكان هذا الاقتراع الأول الذي ينظم دون حضور بعثة الأمم المتحدة في ليبيريا، التي شكلت في 2003 وغادرت البلاد في 2018، لضمان السلام في البلاد بعد الحروب الأهلية التي شهدتها.
وأتت هذه الانتخابات بعد 20 عاما على انتهاء الحروب الأهلية في ليبيريا التي قتل فيها أكثر من 250 ألف شخص بين عامَي 1989 و2003.
تعليقات