أصيب ثلاثة شرطيين بجروح طفيفة في هجوم استهدف سيارتهم في فرنسا، خلال خروج الآلاف السبت في مظاهرات منددة بـ«عنف الشرطة» في مدن فرنسية عدة، وبحسب إحصائية وزارة الداخلية الفرنسية فقد تظاهر 31300 شخص في كل البلاد من بينها العاصمة باريس، في استجابة لدعوة من هيئات عن المجتمع المدني.
أما الكونفدرالية العامة للشغل «سي جي تي» فقد أعلنت عن نحو 80 ألف متظاهرا بينهم 15 ألفًا في باريس شاركوا في مظاهرات السبت، بحسب «مونت كارلو».
وشهدت مظاهرة باريس بعض الاشتباكات بين محتجين وقوات الشرطة، التي ذكرت أن بعض عناصرها كانوا على متن سيارة شرطة تعرضوا لهجوم بقضبان حديدية. وهو ما وصفه وزير الداخلية جيرالد دارمانان بأنه «عنف غير مقبول».
هجوم بقضبان حديدية
وأظهرت لقطات مصورة نشرها قائد شرطة باريس لوران نونيز على منصة «إكس»، تويتر سابقًا، سيارة شرطة تتعرض لهجوم بقضبان حديدية بينما كانت تسير. وأضاف نونيز أن مصرفًا هوجم أيضًا.
- مقتل طفل يبلغ 10 سنوات بإطلاق نار في جنوب فرنسا
- وسط إجراءات مشددة.. عرض عسكري في باريس بمناسبة العيد الوطني بحضور الرئيس الهندي
وكتب دارمانان على منصة إكس «نحن نرى إلى أين تقودنا كراهية الشرطة». وقال نونيز لقناة «بي.إف.إم» التلفزيونية إن أحد رجال الشرطة خرج من السيارة حاملًا سلاحه لتهديد المعتدين على السيارة، لكنه لم يستخدمه، مضيفًا أن المظاهرة استؤنفت بشكل طبيعي بعد أن تمكنت السيارة من المغادرة. واعتُقل ستة أشخاص في كل أنحاء فرنسا حسب تقرير نشرته وزارة الداخلية مساء السبت.
ارتكاب ممارسات عنصرية
وكانت عدة جماعات وأحزاب سياسية من اليسار الراديكالي قد دعت إلى تنظيم مظاهرات في مناطق مختلفة من فرنسا للاحتجاج على ما يثار حول عنف الشرطة واتهامها بارتكابها ممارسات عنصرية، ولكن - في صفوف الأحزاب اليسارية - امتنع الحزبان الاشتراكي والشيوعي عن المشاركة في المظاهرة.
في باريس، هتف المتظاهرون «الشرطة في كل مكان، ولا عدالة في أي مكان»، و«لا عدالة، لا سلام» و«العدالة لنائل»، المراهق الذي قُتل في 27 يونيو قرب العاصمة الفرنسية أثناء حاجز تدقيق مروري، في واقعة أثارت موجة من أعمال الشغب في البلاد.
تعليقات