حضت أرمينيا، السبت، الأمم المتحدة على إرسال بعثة، لمراقبة وضع الأرمن في ناغورني قره باغ، بعد أن استعادت أذربيجان السيطرة على الإقليم الذي حكمه الانفصاليون على مدى عقود.
وخاطب وزير الخارجية الأرميني، أرارات ميرزويان، الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلا: «يجب على المجتمع الدولي بذل كل الجهود من أجل النشر الفوري لبعثة مشتركة من وكالات الأمم المتحدة في ناغورني قره باغ، بهدف مراقبة وتقييم حقوق الإنسان والوضع الإنساني والأمني على الأرض»، وفق ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس».
وقبل يومين، اتهمت أرمينيا أذربيجان أمام مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، بارتكاب «تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية في ناغورني قره باغ»، بعد العملية العسكرية التي شنتها قوات باكو، وانتهت باستسلام الانفصاليين الأرمن في هذا الإقليم.
وقال السفير الأرميني أندرانيك هوفهانيسيان إن بلاده سبق لها أن حذرت من «تطهير عرقي يلوح في الأفق في ناغورني قره باغ»، مشيرا إلى أنه «يُجرى الآن». وأضاف: «هذا ليس نزاعا فقط، بل جريمة ضد الإنسانية، ويجب أن يجرى التعامل معه بوصفه ذلك»، وفق ما نقلت عنه الوكالة الفرنسية.
مخاوف من نزوح جماعي لسكان قره باغ
وأثار الانتصار الأذري مخاوف من نزوح جماعي لسكان قره باغ، المقدر عددهم بـ120 ألف نسمة. وقال أمين المظالم لشؤون حقوق الإنسان في المنطقة غيغام ستيبانيان: «جرى إجلاء أكثر من عشرة آلاف شخص من مناطق إقامتهم الأصلية نحو أنحاء أخرى فيه»، مشيرا إلى افتقادهم «التغذية الملائمة والأدوية ومواد النظافة الأساسية».
وأكد ستيبانيان أن العملية العسكرية أدت إلى مقتل 200 شخص على الأقل وإصابة أكثر من 400 آخرين، مشيرا إلى وجود عشرة مدنيين على الأقل بين القتلى، منهم خمسة أطفال.
تعليقات