عبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، السبت، عن «القلق العميق» للولايات المتحدة حيال السكان الأرمينيين في إقليم ناغورني قره باغ، وسعيها لتأمين الحماية لهم، مع تعزيز أذربيجان سيطرتها على الإقليم.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن بلينكن عبر، في اتصال هاتفي، مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان عن «قلق الولايات المتحدة العميق حيال السكان الأرمينيين في ناغورني قره باغ»، وفق ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس».
ويأتي القلق الأميركي بعد يومين من اتهام أرمينيا أذربيجان أمام مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، بارتكاب «تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية في ناغورني قره باغ»، بعد العملية العسكرية التي شنتها قوات باكو، وانتهت باستسلام الانفصاليين الأرمن في هذا الإقليم.
وقال السفير الأرميني أندرانيك هوفهانيسيان إن بلاده سبق لها أن حذرت من «تطهير عرقي يلوح في الأفق في ناغورني قره باغ»، مشيرا إلى أنه «يُجرى الآن». وأضاف: «هذا ليس نزاعا فقط، بل جريمة ضد الإنسانية، ويجب أن يجرى التعامل معه بوصفه ذلك»، وفق ما نقلت عنه الوكالة الفرنسية.
الرئيس الأذري يعلن إعادة بسط السيادة على قره باغ
وأكد الرئيس الأذري إلهام علييف، الأربعاء، أن بلاده «أعادت بسط سيادتها على قره باغ»، مؤكدا تدمير «معظم» قوات الانفصاليين وعتادهم العسكري، وأن هؤلاء باشروا الانسحاب وتسليم أسلحتهم بموجب الاتفاق المبرم.
وأشاد بـ«الحكمة السياسية» التي أظهرتها يريفان بعدم تدخلها مباشرة لمساندة الانفصاليين الأرمن. وأكد مستشار علييف، حكمت حاجييف، أن باكو ترغب في «إعادة الإدماج السلمي للأرمن في قره باغ، وتدعم أيضا عملية التطبيع بين أرمينيا وأذربيجان»، متعهدا بتوفير ممر «آمن» للمقاتلين.
تعليقات