أجبر الجيش اللبناني قوة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على الانسحاب من محيط مزارع شبعا، عقب خرقها الخط الأزرق في الجنوب اللبناني، وذلك بعدما تبادل الجانبان إلقاء قنابل الغاز المٌدمع، وفق ما ورد في بيان الجيش اللبناني.

وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان نشرته الصفحة الرسمية للجيش إن «عناصر من العدو الإسرائيلي أقدمت على خرق خط الانسحاب وقامت بإطلاق قنابل دخانية باتجاه دورية للجيش اللبناني أثناء مواكبة جرافة تقوم بإزالة ساتر ترابي أقامه العدو الإسرائيلي شمالي خط الانسحاب - أو ما يعرف دوليًا بالخط الأزرق - في منطقة بسطرة - الجنوب،ما بين الساعة 11:00 والساعة 12:00 اليوم ».

ووفق البيان: «ردت عناصر الدورية التابعة للجيش اللبناني على الاعتداء الإسرائيلي عبر إطلاق قنابل الغاز المدمع باتجاه عناصر العدو، ما أجبرهم على الانسحاب إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة».

- مقتل فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية عسكرية بمخيم جنين 
-  مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في حراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي

وزعمت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب الواقعة، أن الجانب اللبناني بادر بإطلاق الغاز المدمع، وقالت إن «الجيش الإسرائيلي أطلق قنابل غاز على قوة للجيش اللبناني بعد أن تجاوزت مركبة لبنانية الخط الأزرق».

يونيفيل تعمل على التواصل مع الطرفين
بدوره، علق متحدث باسم قوات اليونيفيل الدولية، التابعة للأمم المتحدة، أندريا تننتي، بأنهم يعملون على التواصل مع الأطراف كافة لتخفيف حدة التوتر جنوب لبنان.

التوتر يخيم على الخط الأزرق
ويخيم التوتر على طول الحدود اللبنانية بعد قيام إسرائيل مؤخرًا بفرض سيطرتها على الجزء الشمالي اللبناني من بلدة الغجر، وبذلك أصبحت البلدة بكاملها تحت سيطرتها، وبنت جدارًا إسمنتيًا حول كامل البلدة. وكانت القوات الإسرائيلية انسحبت من المناطق التي كانت تحتلها في جنوب لبنان في 25 مايو عام 2000، بعد احتلالٍ دام 22 عامًا، ومقاومة استمرت طيلة فترة الاحتلال، باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر.

والخط الأزرق هو الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة والاحتلال الإسرائيلي وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى في 7 يونيو 2000، ولا يعد حدودًا دولية لكنه أنشئ بهدف وحيد هو التحقق من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان.