دعا متظاهرون في العاصمة الأرمينية يريفان، الثلاثاء، رئيس الحكومة الأرمينية نيكول باشينيان إلى الاستقالة، بعد ساعات من تنديده بدعوات إلى تنفيذ «انقلاب» في بلده في أعقاب بدء أذربيجان عملية عسكرية ضد إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه.
وتجمع مئات المتظاهرين في ساحة الجمهورية بالعاصمة الأرمينية خارج مكتب باشينيان، احتجاجًا على إدارته أزمة قره باغ، ورددوا هتافات، منها «نيكول استقل» و«نيكول خائن»، وفق وكالة «فرانس برس».
أدت العملية العسكرية التي بدأتها أذربيجان الثلاثاء ضد إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه مع أرمينيا، الى مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 80 بجروح بينهم 15 مدنيا، وفق ما أعلن الانفصاليون الأرمن.
سقوط 80 جريحا بينهم 15 مدنيا
وأفادوا بأنه «سقط 80 جريحا... بينهم، بحسب الاحصاءات الأولية، 15 مدنيا. للأسف، تم تسجيل خمس وفيات». وكانت سلطات باكو أعلنت مقتل مدني بعد إصابته بشظايا «في أعقاب هجوم شنته القوات المسلحة الأرمينية» في مدينة شوشا التي تسيطر عليها أذربيجان.
- انفصاليو الأرمن في ناغورني قره باغ يدعون إلى وقف إطلاق النار والتفاوض
- فرنسا تطالب باجتماع طارئ لمجلس الأمن حول القتال في ناغورني قره باغ
- الانفصاليون الأرمن: الجيش الأذربيجاني يحاول التقدم بعمق في ناغورني قره باغ
ودعت أذربيجان الانفصاليين الأرمن الثلاثاء الى إلقاء السلاح، مبدية استعدادها لإجراء مباحثات مع ممثلين عنهم في بلدة يفلاخ في حال قيامهم بذلك، وذلك بعد ساعات من بدئها عملية عسكرية في إقليم ناغورني قره باغ.
وقالت الرئاسة الأذربيجانية في بيان «بهدف وقف إجراءات مكافحة الإرهاب، على القوات الأرمينية المسلحة غير الشرعية أن ترفع الراية البيضاء، وتسلّم كامل أسلحها، وعلى النظام غير الشرعي أن يحلّ نفسه. ما لم يحصل ذلك، إجراءات مكافحة الإرهاب ستستمر حتى النهاية»، بحسب «فرانس برس».
من جانبها دعت السلطات في ناغورني قره باغ، الثلاثاء، أذربيجان إلى وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات، بعد ساعات من شنّ باكو عملية عسكرية على الجيب الانفصالي.
وقف إطلاق النار فورا
وقالت وزارة الخارجية في الجيب الانفصالي على منصة «إكس» إن «جمهورية آرتساخ»، وهو الاسم الذي يطلقه الأرمن على ناغورني قره باغ، «تدعو الجانب الأذربيحاني إلى وقف إطلاق النار فورا، والجلوس إلى طاولة المفاوضات».
تعهدت أذربيجان الثلاثاء بضمان «حقوق وسلامة» الأرمن في ناغورني قره باغ حيث شنّت باكو عملية عسكرية تسببت بمقتل مدنيين حتى الآن وفق الانفصاليين الأرمن. وقال مستشار الرئيس الأذربيجاني حكمت حاجييف «سيجري احترام حقوق وسلامة المدنيين من أصل أرميني في قره باغ وفقًا للدستور والالتزامات الدولية لأذربيجان».
الخارجية الأرمينية تندد بـ«عدوان واسع»
ونددت الخارجية الأرمينية بـ«عدوان واسع النطاق» بهدف «التطهير العرقي»، معتبرة أن على قوات حفظ السلام الروسية المنتشرة في الجيب أن «توقف العدوان» الأذربيجاني.
ودعا رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان روسيا والأمم المتحدة إلى «اتخاذ إجراءات» حيال العملية العسكرية. وأكّد باشينيان أن الجيش الأرميني غير مشارك في القتال وأن الوضع «مستقر» عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية.
وأعلنت أذربيجان الثلاثاء أنها أطلقت «عمليات لمكافحة الإرهاب» في المنطقة، بعد مقتل أربعة شرطيين ومدنيَّين بانفجار لغمَين في ناغورني قره باغ. واتّهمت باكو الانفصاليين الأرمن بالمسؤولية عن هذه الأعمال «الإرهابية».
تعليقات