Atwasat

باريس وواشنطن ترحبان بدخول المساعدة الإنسانية إلى ناغورني قره باغ

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 19 سبتمبر 2023, 11:37 صباحا
alwasat radio

رحبت فرنسا والولايات المتحدة بوصول المساعدة الإنسانية إلى ناغورني قره باغ، لكن باريس طالبت بـ«إمكانية وصول غير مشروط ومن دون عراقيل»، فيما رأت واشنطن في ذلك «خطوة مهمة إلى الأمام».

وتشكل هذه المنطقة صلب نزاع مستمر منذ فترة طويلة بين أرمينيا وأذربيجان، إذ تتهم الأولى الثانية، بتأجيج أزمة إنسانية في الإقليم، بعدما أغلقت باكو العام الماضي ممر لاتشين وهو الطريق الوحيد الذي يربط المنطقة بأرمينيا، وحيث تتواجد قوات حفظ سلام روسية، وفق وكالة «فرانس برس».

وتنفي أذربيجان الاتهامات، قائلة إنه يمكن لناغورني قره باغ تلقي كل الإمدادات اللازمة عبر أذربيجان. وقالت باكو إن السلطات الانفصالية رفضت اقتراحها بإعادة فتح ممرّ لاتشين وطريق أغدام بشكل متزامن.

لكن تحت الضغوط الدولية، وفيما سرت مخاوف من اندلاع نزاع جديد بين البلدين، دخلت شاحنات محملة بالمساعدة الإنسانية، الإثنين إلى المنطقة كما أعلن الانفصاليون الأرمن والسلطات الأذرية.

- مقتل 4 من الشرطة الأذرية ومدنيَّين بانفجار لغمَين في قره باغ

وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في رسالة على منصة «إكس»، «هذه يجب أن تكون خطوة أولى نحو الوصول غير المشروط ومن دون عراقيل للمساعدات الانسانية وفق القانون الدولي وأمر محكمة العدل الدولية».

من جهته قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، «نرحب بوصول مساعدات إنسانية اليوم بشكل متزامن على طول ممر لاتشين وطريق أغدام إلى ناغورني قره باغ، وهي مقاربة ناقشتها مؤخرا مع الرئيس (الأذري) علييف».

«تحقيق سلام مشرف ودائم»
وأكد أيضا أن «إمدادات السلع هذه وهي موضع حاجة شديدة، تشكل خطوة مهمة إلى الأمام»، وشجع «الطرفين على الدخول في محادثات مباشرة والتركيز على سبل زيادة تدفق السلع الإنسانية إلى سكان المنطقة».

وأكد وزير الخارجية أخيرا أن الولايات المتحدة «مصممة على دعم الجهود بين أرمينيا وأذربيجان (...) لتحقيق سلام مشرف ودائم».

وتصاعدت التوترات بين أرمينيا وأذربيجان مطلع يوليو، بعدما أغلقت باكو ممر لاتشين، ما تسبب في نقص كبير في الإمدادات. وأثار ذلك مخاوف من تجدد المعارك بين البلدين خصوصا في ظل تعزيز أذربيجان انتشارها العسكري عند الحدود.

وخاض البلدان حربين للسيطرة على ناغورني قره باغ، آخرهما في عام 2020 ونتجت عنها هزيمة أرمينية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية، وانتهت بوقف هش لإطلاق النار.

ودارت الحرب الأولى حول مصير الإقليم عند انهيار الاتحاد السوفياتي في التسعينيات، وقد أودت بحياة 30 ألف شخص، فيما خلفت الحرب الأخيرة في العام 2020 نحو 6500 قتيل من الجانبين.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الانفصاليون: القوات الأذرية عند مشارف عاصمة ناغورني قره باغ والسكان مختبئون
الانفصاليون: القوات الأذرية عند مشارف عاصمة ناغورني قره باغ ...
الكرملين: التوتر بين أوكرانيا وأوروبا حتمي
الكرملين: التوتر بين أوكرانيا وأوروبا حتمي
أوكرانيا قصفت المقر العام للأسطول الروسي في القرم
أوكرانيا قصفت المقر العام للأسطول الروسي في القرم
اندلاع حريق في المقر العام للأسطول الروسي بالقرم بعد قصفه
اندلاع حريق في المقر العام للأسطول الروسي بالقرم بعد قصفه
مقتل جندي روسي جراء قصف مقر الأسطول في البحر الأسود
مقتل جندي روسي جراء قصف مقر الأسطول في البحر الأسود
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم