طلبت النيابة العامة البلجيكية، الثلاثاء، الحكم بالسجن مدى الحياة على «الجهادي» الفرنسي صلاح عبدالسلام لدوره في اعتداءات بروكسل في مارس 2016 التي أوقعت 32 قتيلا.
وقالت المدعية العامة الفدرالية بول سومير متوجهة إلى المتهم: «بعدما أرهبت فرنسا، قرر مواصلة الحرب بنية قتل ضحايا أبرياء». وسبق أن حكم على عبدالسلام بالسجن مدى الحياة في فرنسا العام 2022 لمشاركته في هجمات 13 نوفمبر 2015 التي أوقعت 130 قتيلا، وفق وكالة «فرانس برس».
وأسفرت تفجيرات بروكسل عن مقتل 15 رجلا و17 امرأة من أكثر من عشر دول، حيث يعيش أجانب في المدينة التي تضم مقرات لمؤسسات الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، كما أصيب أكثر من 300 آخرين.
صلاح عبدالسلام يواجه أشد عقوبة في القانون الفرنسي
وتلقى صلاح عبدالسلام، حكماً نادرا بالسجن مدى الحياة، لمشاركته في هجمات بالأسلحة وتفجيرات بالقنابل أسفرت عن مقتل 130 شخصا في باريس العام 2015. وأدانت المحكمة جميع الرجال العشرين الذين حوكموا، وكانت تهم 19 منهم تتعلق بالإرهاب.
وخلفت الهجمات التي استهدفت حانات ومطاعم وملعب كرة القدم الوطني ومسرح باتاكلان حيث كانت تقام حفلة موسيقية، في 13 نوفمبر من عام 2015 مئات الجرحى إلى جانب القتلى.
لكن عبدالسلام قال للمحكمة إنه «ليس مجرماً أو قاتلاً» وإن إدانته بذلك ستكون «ظلماً» له. كما زعم خلال المحاكمة أنه قرر عدم تفجير حزامه الناسف ليلة الهجوم والتخلص منه في إحدى ضواحي باريس.
ومع ذلك، قبلت المحكمة دليلاً قدم لها على أن الحزام الناسف كان يعاني من شائبة، وبالتالي فهي لا تعتقد أن عبدالسلام غير رأيه وقرر عدم تنفيذ الهجوم في اللحظة الأخيرة.
وتعتبر عقوبة السجن مدى الحياة، أشد عقوبة يمكن فرضها بموجب القانون الفرنسي، مع فرصة ضئيلة للإفراج المشروط بعد 30 عاماً.
تعليقات