نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أي ضلوع لكييف بتفجير خطي أنابيب «نورد ستريم»، وذلك وسط تكهنات متزايدة بوقوف بلاده خلف التفجيرات.
وقال زيلينسكي في مقابلة أجرتها معه جريدة «بيلد» الألمانية إنه بصفته رئيس البلاد لديه صلاحية إصدار الأوامر، وتابع: «لم أفعل شيئا من هذا القبيل. ما كنت لأفعل ذلك إطلاقا»، وفق ما نقل عنه موقع «يورونيوز».
وأضاف الرئيس الأوكراني: «أعتقد أن جيشنا وأجهزتنا الاستخبارية لم تفعل شيئا من هذا القبيل»، وأضاف: «أرغب برؤية دليل»، وأكد زيلينسكي أن «لا علم لنا بالأمر» إطلاقا.
إعلام ألماني: أوكرانيا متورطة في تفجير «نورد ستريم»
وفي مايو، أكدت جريدة «دير شبيغل» الألمانية أن أدلة جديدة في التحقيق حول عمليات تخريب استهدفت خطَي أنابيب الغاز «نورد ستريم» تشير إلى تورط أوكرانيا.
تركز تحقيقات الشرطة بشكل خاص على يخت «أندروميدا» الذي يُرجح أنه استُخدم لنقل المتفجرات التي استخدمت في التخريب في سبتمبر 2022 في بحر البلطيق، وفق الوكالة الفرنسية.
ذكرت «دير شبيغل» أن البيانات الوصفية لرسائل بالبريد الإلكتروني أُرسلت خلال استئجار المركب، تُشير إلى أوكرانيا. وأشارت الجريدة إلى العثور في اليخت على آثار مادة «إتش أم إكس» المتفجرة و«المنتشرة جدا في الغرب كما في الكتلة السابقة شرقا».
إعلام ألماني: التحقيق حول التخريب في «نورد ستريم» يشير إلى تورط أوكرانيا
كوريا الشمالية تدعم مطالبة روسيا بالتحقيق في انفجار خط أنابيب نورد ستريم
روسيا تطلب من مجلس الأمن تحقيقا مستقلا في تفجير خط أنابيب نورد ستريم
بعد انفجار «نورد ستريم».. مبادرة ألمانية- نرويجية داخل «ناتو» لحماية البنى التحتية البحرية
ورصد في 26 سبتمبر 2022 تسرب للغاز من أربع نقاط كبيرة سبقته انفجارات تحت الماء على خطي أنابيب الغاز اللذين يربطان روسيا بألمانيا والموجودين في المياه الدولية.
سرعان ما جرى الاشتباه في وقوع هجوم، ما أدى إلى تكهنات حول منفذي هذه العملية المعقدة من الناحية اللوجستية والحساسة جدا من الناحية الدبلوماسية.
بعد نحو ستة أشهر من الانفجارات التي طالت خطي «نورد ستريم» 1 و2، لا تزال المسؤولية عن الهجوم تحت الماء غامضة رغم التحقيقات الجنائية الجارية في ألمانيا والسويد والدنمارك.
البحث عن أدلة «في الدوائر العسكرية الأوكرانية»
يُرجح أن يكون اليخت قد انطلق من ميناء «روستوك» بشمال ألمانيا في السادس من سبتمبر وعلى متنه ستة أشخاص بينهم غواصون وطبيب.
وتتبعت وسائل إعلام ألمانية أخرى أعضاء في اتحاد صحفي دولي، ملف استئجار المركب من قبل شركة بولندية مملوكة في الواقع لأوكرانيين. وينظر المحققون إذا في أدلة «في الدوائر العسكرية الأوكرانية»، حسب جريدتي «سودويتشه» و«آر إن دي» وقناة «في دي إر» التلفزيونية.
وتبين أن أحد ركاب المركب يحمل جواز سفر رومانيا وهو أيضا «مواطن أوكراني (...) سبق أن خدم في وحدة مشاة».
وقالت «دير شبيغل» إن كل الأدلة «تتوافق مع تقديرات عدة أجهزة استخباراتية سيجرى البحث بموجبها عن الجناة في أوكرانيا». وأضافت: «نتساءل الآن عما إذا كان من الممكن أن يكون ما حصل قد نفذه كوماندوس غير خاضع للرقابة أو أجهزة الاستخبارات الأوكرانية وإلى أي مدى كانت عناصر معينة من جهاز الحكومة الأوكرانية على علم بذلك».
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022، كانت هذه المنشآت الاستراتيجية للطاقة في قلب التوترات الجيوسياسية التي أججها قرار موسكو قطع إمدادات الغاز عن أوروبا ردا على العقوبات الغربية.
تعليقات