أصيب نحو 25 من عناصر قوة «كفور» التي يقودها حلف شمال الأطلسي الإثنين خلال مواجهات في شمال كوسوفو، حيث طالب متظاهرون صرب بانسحاب رؤساء بلديات ألبان، وفق ما أفادت قوة الأطلسي «كفور» في بيان.

وقالت القوة متعددة الجنسية إن العديد من جنود الكتيبتين الإيطالية والمجرية «تعرضوا لهجمات غير مبررة وأصيبوا بكسور وحروق بسبب انفجار عبوات حارقة»، بحسب «فرانس برس».

الأطلسي يدين  الهجمات «غير المقبولة»
دان حلف شمال الأطلسي «بشدة»، اليوم الإثنين، الهجمات «غير المقبولة» على قواته المنتشرة في شمال كوسوفو، والتي أسفرت عن سقوط «جرحى»، حيث جرت مواجهات بين متظاهرين صرب وعناصر في الشرطة.

وقال ناطق باسم الحلف إن «حلف شمال الأطلسي يدين بشدة الهجمات غير المبررة على قوات كفور في شمال كوسوفو والتي أسفرت عن عدد من الجرحى. إن هذه الهجمات غير مقبولة بالكامل. ينبغي أن يتوقف العنف فورا».

-  صدامات بين متظاهرين صرب والشرطة في شمال كوسوفو
- بوريل: صربيا وكوسوفو تتفقان على تطبيع العلاقات

وحاول متظاهرون تابعون للأقلية الصربية في كوسوفو منع أعضاء البلدية المنتخبين في أربع بلدات في شمال البلاد من دخول مقر البلديات، مما أدى إلى مواجهات مع رجال الأمن. وكان الصرب في كوسوفو قد قاطعوا الانتخابات البلدية، في ظل توتر مستمر مع الحكومة المركزية في بريشتينا.

وأطلقت شرطة كوسوفو الإثنين غازًا مسيلًا للدموع لتفريق متظاهرين صرب يحتجون من أجل محاولة منع رؤساء بلديات ألبان منتخبين في اقتراع مثير للجدل من تولي مناصبهم في بلدات ذات غالبية صربية في شمال كوسوفو.

أربع بلديات معظم سكانها ينتمون للأقلية الصربية
عُيّن هؤلاء الرؤساء للبلديات عقب انتخابات محلية نظمتها سلطات كوسوفو في 23 أبريل في أربع بلديات معظم سكانها ينتمون للأقلية الصربية في شمال كوسوفو. وكان هؤلاء قد قاطعوا هذه الانتخابات إلى حد كبير، فلم يشارك في الاقتراع سوى 1500 ناخب من أصل 45 ألفا مسجلين. ويطالب المحتجون أيضًا بانسحاب قوات الأمن الخاصة المنتشرة في المنطقة منذ عدة أيام.

تدهور الوضع في زفيتشان حيث صدت القوات الخاصة مجموعة من المتظاهرين حاولوا اقتحام مقر البلدية من جهتها، قالت الشرطة في بيان إنها ردّت عندما حاول المتظاهرون اختراق طوق أمني «باستخدام العنف والغاز المسيل للدموع».

وقاطع الصرب، الذين غادر ممثلوهم السياسيون الإدارات المحلية في شمال كوسوفو في نوفمبر في سياق مواجهة بين بلغراد وبريشتينا، الانتخابات البلدية التي نظمتها حكومة كوسوفو في أبريل لإنهاء الفراغ المؤسسي.