حذا مجلس الشيوخ الفرنسي حذو الجمعية الوطنية بإقراره نصا يدعو الحكومة لاعتبار المجاعة التي تسببت بها السلطات السوفياتية في أوكرانيا في ثلاثينيات القرن الماضي وأدت إلى موت الملايين «إبادة جماعية».
وبحضور السفير الأوكراني فاديم أوملتشينكو الذي جلس في منصة الشرف، أقر أعضاء مجلس الشيوخ الاقتراح بأغلبية 327 صوتا مقابل 16 صوتا. ولم تصوت ضد الاقتراح سوى مجموعة من السناتورات غالبية أعضائها شيوعيون، وفق وكالة «فرانس برس».
والاقتراح الذي أقره مجلس الشيوخ «يدعو الحكومة الفرنسية إلى الاعتراف رسميا بعمليات التجويع والترحيل والتصفية التي نظمتها السلطات السوفياتية بشكل منهجي بحق ملايين الأوكرانيين في العامين 1932 و1933 بأنها إبادة جماعية».
زيلينسكي يرحب بالقرار
كما يطالب النص الحكومة بأن «تدين علنا الإبادة الجماعية التي ارتكبتها السلطات السوفيتية ضد سكان الأرياف الأوكرانيين في العامين 1932 و1933». وسارع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الترحيب بـ«قرار تاريخي لمجلس الشيوخ الفرنسي».
وأضاف زيلينسكي في تغريدة على «تويتر» شكر فيها أعضاء مجلس الشيوخ على مبادرتهم، قائلا «هذه خطوة مهمة أخرى نحو استعادة العدالة التاريخية وتخليد ذكرى ملايين الأوكرانيين الذين ماتوا جوعا».
وأقرت الجمعية الوطنية في 28 مارس نصا مماثلا. وتعتبر أوكرانيا المجاعة التي شهدتها البلاد العامين 1932 و1933 عملا متعمدا و«إبادة جماعية» ارتكبها نظام ستالين للقضاء على الفلاحين.
والحملة التي أطلقها ستالين لمصادرة الحبوب والمحاصيل تحت عنوان تشارك الأراضي أدت إلى موت الملايين جوعا. وترفض موسكو رواية كييف وتدرج الأحداث في سياق أوسع لمجاعات ضربت منطقتي آسيا الوسطى وروسيا.
تعليقات