هنأ الرئيس الأميركي جو بايدن في تغريدة على «تويتر» السبت الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا بتتويجهما مشيدًا بـ«الصداقة الطويلة» بين الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقال بايدن إن «الصداقة الطويلة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مصدر قوة لشعبينا»، مؤكدًا أنه «فخور» بأن زوجته جيل مثلت الولايات المتحدة في الحفل الذي أقيم في لندن، وفق «فرانس برس».
دأت مراسم تتويج تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، اليوم السبت، في كنيسة ويسمنتستر في العاصمة البريطانية لندن، في مراسم دينية مهيبة تعود إلى ألف عام من التاريخ والتقاليد، لكن تم تكييفها لتعكس صورة بريطانيا في القرن الحادي والعشرين.
اعتقال ستة نشطاء مناهضين للنظام الملكي
وقبل بدء هذه المراسم، اعتقلت الشرطة التي كانت قد حذرت من أنها لن تتسامح مع أي محاولة لعرقلة تتويج الملك تشارلز الثالث، عشرات الأشخاص في لندن، بينهم ستة نشطاء مناهضين للنظام الملكي. وبعد موكب رافق العربة التي أقلتهما تحت المطر من قصر باكنغهام، عبر تشارلز الثالث وزوجته بلباسهما الملكي باب الكنيسة لتبدأ مراسم أنغليكانية لتتويجهما من قبل كبير أساقفة كانتربري جاستن ويلبي.
- تشارلز الثالث يُتوج ملكا في أول مراسم من نوعها في بريطانيا منذ 1953
- العالم يتابع تتويج ملك بريطانيا اليوم.. تعرف على برنامج الاحتفالات
وكان تشارلز وكاميلا قد غادرا قصر باكنغهام بالعربة «دايموند جوبيلي ستيت كوتش» وتجرها ستة خيول، في موكب تتقدمه فرقتا الخيالة والفرسان، ويشارك فيه مئات الجنود. واصطف عشرات الآلاف من الأشخاص على جانبي طريق الموكب وهم يهتفون للملك والملكة، على الرغم من هطول الأمطار المتقطع، وفق وكالة «فرانس برس».
تاج الملك إدوارد
وسيجري تتويج تشارلز الثالث ملكا عند الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش على وقع هتاف «ليحفظ الله الملك». وسيعتمر بذلك تاج الملك إدوارد الرمز المقدس لسلطة العرش والمصنوع من الذهب الخالص، ويُستخدم لمرة واحدة خلال الحكم.
وقبل أن تبدأ هذه المراسم، قال ناطق باسم مجموعة «جمهورية» التي تجمع المئات من أنصارها في ساعة مبكرة من صباح السبت في ساحة ترافالغار، إن الشرطة اعتقلت «ستة من منظمينا وصادرت مئات اللافتات» التي كتب عليها «ليس ملكي» (نوت ماي كينغ).
وأوضحت المجموعة أن بين الموقوفين رئيسها غراهام سميث، الذي بدأ المتظاهرون يطلقون هتافات تطالب بإطلاق سراحه فور اعتقاله. وقال مارتن لوكالة «فرانس برس»، «هذا هو بالضبط سبب وجودنا هنا اليوم، لأن الملكية تمثل كل ما هو خطأ في المملكة المتحدة: الامتيازات وعدم المساواة وانعدام الديموقراطية». ورفع مئات الناشطين لافتات كتبوا عليها «مواطنون لا رعايا» و«ألغوا الملكية».
تعليقات