اتهمت روسيا الوسيطة في النزاع بين أذربيجان وأرمينيا السبت باكو بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب بين البلدين في 2020 عبر السماح لقواتها بعبور الخط الفاصل.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنه «في 25 مارس 2023 (السبت) اجتازت وحدة من القوات المسلحة الأذربيجانية الخط الفاصل في منطقة شوشا في انتهاك» لوقف إطلاق النار المبرم في 2020، بحسب «فرانس برس».
وحذر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان ،في 14 مارس الجاري، من احتمال كبير لحصول تصعيد في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه وعند الحدود مع أذربيجان، وأشار إلى أنه اشتكى للرئيس الروسي من «مشاكل» مع قوة حفظ السلام الروسية العاجزة عن وقف التصعيد.
وتمثل هذه التوترات في القوقاز، حيث تتنازع يريفان وباكو بشكل خاص للسيطرة على إقليم ناغورني قره باغ، اختبارًا للنفوذ الإقليمي لروسيا الغارقة في غزوها لأوكرانيا، بحسب «فرانس برس».
- أرمينيا وأذربيجان تعقدان جلسة محادثات في واشنطن
- ماكرون يدعو رئيس أذربيجان إلى ضمان حرية التنقل بين قره باغ وأرمينيا
ورغم رعاية الرئيس الروسي للاتفاقية التي سمحت بوقف الحرب في العام 2020 بين أرمينيا وأذربيجان، وهما جمهوريتان سوفياتيتان سابقتان، تبدو قوة حفظ السلام الروسية في قره باغ عاجزة في مواجهة الاشتباكات المتزايدة.
تصعيد في ناغورني قره باغ
وقال باشينيان، منتصف الشهر الجاري، إنه تطرق في مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى «احتمال حصول تصعيد في ناغورني قره باغ»، مضيفًا «أعتقد أنه ثمة مشاكل في المنطقة التي تشرف عليها قوة حفظ السلام الروسية».
ودارت حربان بين أذربيجان والقوات الانفصالية الأرمينية، المدعومة عسكريًا من يريفان، إحداهما عند تفكك الاتحاد السوفياتي والأخرى في خريف 2020 أدت إلى مقتل 6500 شخص وسمحت لباكو باستعادة عدد من المناطق المجاورة للإقليم المتنازع عليه.
تعليقات