صوت مجلس الأمن الدولي على تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان لمدة عام، بينما تكافح الدولة الأحدث في العالم لتنفيذ اتفاق سلام هش أنهى حربا أهلية وسط استمرار أعمال العنف.
وصوت 13 من أصل 15 عضوا في المجلس، أمس الأربعاء، على تمديد تفويض البعثة المعروفة باسم «يونيمس» حتى 15 مارس 2024، في حين امتنعت روسيا والصين عن التصويت، وفق موقع «يورونيوز».
وفي وقت سابق من هذا الشهر، حض رئيس البعثة نيكولاس هايسوم حكومة جنوب السودان على تنفيذ اتفاق السلام بهدف إجراء انتخابات «ذات مصداقية» العام المقبل. ومن المتوقع أن تحافظ «يونيمس»، البعثة الأكثر كلفة في الأمم المتحدة بميزانية تصل إلى 1.2 مليار دولار، على «مستويات قوتها بحد أقصى يبلغ 17 ألف جندي و2101 من أفراد الشرطة».
- نزاع «مفتوح» في جنوب السودان
- بابا الفاتيكان يلتقي نازحين في جنوب السودان
- الأمم المتحدة: العنف في جنوب السودان يقتل 166 مدنيا ويشرد أكثر من 20 ألفا
أسباب عدم تحقيق السلام في جنوب السودان؟
ومهمة البعثة بموجب قرار مجلس الأمن الذي جرى تبنيه هي حماية المدنيين وتحسين ظروف إيصال المساعدات الإنسانية ودعم تنفيذ عملية السلام ورصد انتهاكات القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان والإبلاغ عنها.
والعام 2018، بعد انتهاء الحرب الأهلية التي استمرت خمس سنوات في جنوب السودان وأودت بحياة 380 ألف شخص على الأقل، شكل الرئيس سالفا كير ومنافسه رياك مشار حكومة انتقالية واتفقا على توحيد الجهود في ظل جيش واحد لحماية السكان من النزاعات والكوارث المناخية. ورغم ذلك، يستمر العنف في الدولة الغنية بالنفط، حيث يعيش غالبية السكان تحت خط الفقر، وفق «يورونيوز».
واعترف هايسوم الأسبوع الماضي بأنه لا تزال هناك نزاعات «ذات بعد إثني أو قبلي بشكل متزايد، تهدد بتقويض مكاسب السلام التي تحققت بجهد كبير». وأعربت الولايات المتحدة عن «قلقها الشديد» من تصاعد العنف ضد المدنيين في جنوب السودان.
تعليقات