أجلى عمال الإنقاذ السبت، سكان بلدة أسترالية نائية بمروحيات، بسبب فيضانات قياسية دفعت السلطات إلى إصدار «إنذار أخير» لإخلاء المكان مع ارتفاع مستوى المياه بسرعة.
وحذر مجلس مقاطعة بورك (جنوب شرق) في «إنذار نهائي» السكان، من أنه «لا يمكن حاليا التنبؤ بحركات المياه التي ترتفع بسرعة»، مضيفا «نحض جميع السكان المتبقين على إخلاء بوركتاون بأسرع ما يمكن»، وفق وكالة «فرانس برس».
ودعا السكان إلى حزم حقائبهم، موضحا في الوقت نفسه أنه لن تجري عمليات إجلاء أخرى السبت.
وقالت الشرطة إن مروحيات وطائرات أخرى نقلت 53 شخصًا من الأكثر ضعفا في الأيام الماضية من قرية بوركتاون الصغيرة، موضحة أنه جرى إجلاء كبار السن والأطفال الصغار أولا، وأضافت أن الكهرباء ستقطع في وقت لاحق السبت.
مناطق تتحول لبحيرات
وتضرب أمواج من المياه العكرة جدران المباني في القرية التي تبعد 1600 كيلومتر شمال غرب بريسبين عاصمة كوينزلاند، ويبلغ عدد سكانها نحو مئتي نسمة.
وحوّل فيضان نهر ألبرت، مناطق واسعة في جميع أنحاء المدينة إلى بحيرات، ولم تعد تظهر سوى قمم الأشجار، حسب لقطات جوية نشرتها إدارة الطوارئ. وأعلنت الشرطة أن نحو نصف منازل القرية غمرتها المياه.
- أربعة وفيات في إعصار نيوزيلندا وأسطح المنازل ملاذات الإنقاذ
وقالت شرطة الولاية إنه حتى صباح السبت بقي في القرية، نحو 100 شخص، بينما جرى إجلاء الآخرين بمروحيات.
الماشية تسبح للبقاء على قيد الحياة
وبين الذين جرى إجلاؤهم شانون مورين، التي قالت لقناة «آي بي سي» العامة، إنها قلقة من خطر الفيضانات على الماشية، مضيفة «زرت ممتلكات والديّ في ذلك اليوم ورأيت الماشية تغمرها المياه حتى مستوى العنق وتسبح للبقاء على قيد الحياة».
وبعد أمطار غزيرة خفت شدتها منذ ذلك الحين، تجاوز مستوى نهر ألبرت الرقم القياسي الذي سجله في مارس 2011، ويبلغ 6,78 أمتار، حسب مكتب الأرصاد الجوية في كوينزلاند.
وقال إن النهر ارتفع إلى أكثر من سبعة أمتار الجمعة، ويفترض ألا يبلغ ذروته قبل الأحد.
وشهدت أستراليا هطول أمطار غزيرة خلال العامين الماضيين مع اشتداد ظاهرة النينيا الجوية في المحيط الهادئ، لكن مكتب الأرصاد الوطنية يتوقع طقسا أكثر جفافا ودفئا في الأشهر المقبلة مع انتهاء هذه الظاهرة.
تعليقات