عبر الكرملين، الخميس، عن «قلقه» من الاحتجاجات في جمهورية جورجيا الواقعة في منطقة القوقاز، التي تفجرت إثر مشروع قانون يهدد عمل وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، للصحفيين «إنها دولة مجاورة، ورغم عدم وجود علاقات مع جورجيا في حد ذاتها، فإنه لا يمكن إلا أن يثير الوضع هناك قلقنا»، وفق ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس».

وشهدت العاصمة تبيليسي تظاهرات ضخمة خلال اليومين ضد مشروع القانون المثير للجدل، واجهتها الشرطة بقوة مستخدمة عبوات الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين تجمعوا أمام البرلمان.

- سحب مشروع قانون تسبب في احتجاجات جورجيا
- توقيف 66 شخصا وجرح 50 شرطيا في تظاهرات جورجيا
- حزب المعارضة الرئيسي في جورجيا يدعو إلى تظاهرات جديدة

وفي وقت سابق اليوم، أعلن حزب «الحلم الجورجي» الحاكم سحب مشروع القانون، وقال في بيان نقلته «فرانس برس»: «بصفتنا حزبا حكوميا مسؤولا أمام كل فرد من أفراد المجتمع، قررنا دون شروط سحب هذا القانون الذي نؤيده».

مشروع قانون مثير للجدل في جورجيا
واندلعت الحركة الاحتجاجية بعد تبني مشروع قانون، ينص في القراءة الأولى على أن المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام التي تتلقى أكثر من 20% من تمويلها من الخارج ملزمة بالتسجيل على أنها «عملاء أجانب» تحت طائلة الغرامة.

وبالنسبة إلى منتقديه، فإن هذا القانون يذكر بتشريع روسي يستخدمه الكرملين لقمع الصحافة المستقلة ومنظمات حقوق الإنسان وخصومه.

من جهته، اعتبر حزب «الحلم الجورجي» أن مشروع القانون «قُدم في يوم سيء بطريقة مضللة»، مشيرا إلى أنه سيبدأ مشاورات عامة لـ«شرحٍ أفضل» للغرض من هذا النص. بالتالي، فإن الحزب الحاكم لا يغلق الباب بالكامل أمام عودة مستقبلية لمشروع القانون هذا إلى البرلمان.