استدعت وزارة الخارجية البريطانية الإثنين القائم بالأعمال الإيراني في لندن، وهو أرفع مسؤول دبلوماسي في السفارة الإيرانية، احتجاجا على «تهديدات خطيرة» دفعت«إيران انترناشونال تي في» الخاص إلى إغلاق مكاتبه في لندن.
وقالت الخارجية في بيان إنه تم استدعاء القائم بالأعمال مهدي حسيني ماتين بسبب «تهديدات خطيرة استهدفت صحفيين يقيمون في المملكة المتحدة»، وفق «فرانس برس».
إغلاق محطة «إيران انترناشونال تي في» التلفزيونية الإيرانية
والسبت، أعلنت محطة «إيران انترناشونال تي في» التلفزيونية الإيرانية المستقلة، غلق مكاتبها في لندن بسبب «تهديدات تقف وراءها الدولة في إيران»، على أن تواصل البث من واشنطن.
وقال ناطق باسم الحكومة البريطانية «لن نتسامح مع أي تهديد لأي وسيلة إعلام أو صحفي». وأضاف «نعلم أن النظام الإيراني تبنى نمط سلوك غير مقبول تماما، لكنه ويا للأسف نموذج من النظام وعدم احترامه للحقوق الأساسية».
وبحسب شرطة سكتلنديارد، أحبطت الشرطة وجهاز الاستخبارات الداخلية منذ بداية العام 2022، 15 مخططا لقتل أو خطف بريطانيين تعتبرهم طهران «أعداء للنظام».
توتر في العلاقات بين لندن وطهران
وقالت القناة في بيان «بعد تصعيد كبير في تهديدات تقف وراءها الدولة في إيران، وبناء على نصيحة الشرطة» في لندن، «أغلق إيران انترناشونال تي في على مضض مكاتبه في لندن» وسيبث حاليا من العاصمة الفدرالية الأميركية، بدون انقطاع.
وأكدت أن التهديدات بلغت حدا «لم يعد ممكنا معه حماية موظفي القناة والموظفين الآخرين» في المكان الذي يضم مكاتب «إيران انترناشونال تي في» و«الجمهور».
- قلق أميركي أوروبي من التعاون العسكري الإيراني-الروسي
- القضاء الإيراني يصدر 3 أحكام إعدام إضافية على صلة بالاحتجاجات
وتأتي هذه القضية في وقت تشهد العلاقات بين لندن وطهران توترا، خصوصًا منذ أُعدم الشهر الماضي المواطن الإيراني - البريطاني علي رضا أكبري المسؤول السابق في وزارة الدفاع الإيرانية إثر إدانته بتهمة التجسس لحساب لندن.
وأثار إعدامه غضب دول غربية ومنظمات غير حكومية. وفرضت لندن عقوبات جديدة على مسؤولين إيرانيين على خلفية قمع الاحتجاجات التي اندلعت عقب وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني «22 عاما» بعد توقيفها من قِبل شُرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للّباس في الجمهورية الإسلامية.
تعليقات