تستأنف الحكومة الكولومبية ومسلحو جيش التحرير الوطني، اليوم الإثنين في مكسيكو، المفاوضات في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار رغم التوتر بين الطرفين.

وقال ممثلو الرئيس غوستافو بيترو، وهو «متمرد سابق»، وأول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا "نحن مستدعون»، بحسب وكالة «فرانس برس».

وأضاف الوفد الحكومي أن الجولة الثانية من المفاوضات تندرج «في إطار بناء السلام الكامل والدائم» في كولومبيا.

دولا عدة تعرض ضمان العملية
وقال رئيس وفد جيش التحرير الوطني بابلو بلتران لدى وصوله السبت إلى مكسيكو «نأمل أن تشهد أعمال الجولة الثانية هذه تقدما فعليا ودعما لعملية السلام في كولومبيا».

وجاء في بيان الحكومة، أن دولا عدة عرضت أن تكون ضامنة للعملية، وهي تشيلي وفنزويلا والنروج والمكسيك، «والبرازيل قبل فترة قصيرة».

وأوضح أن دولا أوروبية «تواكب» هذا الحوار وهي السويد وألمانيا وسويسرا وإسبانيا فضلا عن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غويتريش ومجلس أساقفة كولومبيا.

وكانت المفاوضات بين الحكومة وآخر ميليشيا كبرى في كولومبيا، استؤنفت في نوفمبر في كراكاس بعد تعليق استمر أربع سنوات.

وانتهت الجولة الأولى نهاية ديسمبر الماضي، مع إعلان الإفراج عن رهائن وإجراءات إنسانية من دون الاتفاق على وقف لإطلاق النار.

وتسببت أعمال عنف وتوترات ببرودة في العلاقات بين الطرفين، منذ مطلع السنة الحالية، فقتل الجيش تسعة أشخاص يشتبه في أهم عناصر في جيش التحرير الوطني، خلال هجوم على ما أعلن الجيش في 30 يناير.

وفي رأس السنة، أعلن الرئيس بيترو وقفا لإطلاق النار لستة أشهر مع خمس جماعات مسلحة، وعصابة لتهريب المخدرات من بينها جيش التحرير الوطني.

- كولومبيا.. اتفاق لوقف إطلاق النار ستة أشهر بين الحكومة والجماعات المسلحة

بعد ثلاثة أيام على ذلك، نفى جيش التحرير الوطني، أن يكون أبرم اتفاقا لوقف إطلاق النار مع الحكومة التي علقت الاتفاق بعد أيام على ذلك.

ويعتبر جيش التحرير الوطني آخر مليشيا كبيرة لا تزال تنشط في كولومبيا، منذ وقعت القوات الثورية المسلحة في كولومبيا (فارك) اتفاق سلام في 2016.

وأسس نقابيون وطلاب من أنصار إرنستو «تشي» غيفارا، جيش التحرير الوطني في العام 1964.

وتمتلك هذه المليشيا نحو3500 مقاتل، فضلا عن شبكة واسعة من المتعاونين على ما تفيد تقديرات مستقلة، ولها وجود في 22 من أصل 32 ولاية في كولومبيا وتستفيد من تجارة المخدرات واستغلال المناجم من دون ترخيص.