يلتقي بابا الفاتيكان فرنسيس، اليوم السبت، نازحين داخليا في جنوب السودان، بعدما حضّ قادته على «انطلاقة جديدة»، من أجل السلام في بلد تقسّمه الصراعات على السلطة والفقر المدقع.
وقال البابا الجمعة إنّ «الطريق الوعِر» للسلام، «لم يعد بالإمكان تأجيله»، في خطاب سياسي أمام السلطات في العاصمة جوبا، حسب وكالة «فرانس برس».
ومنذ إعلان جنوب السودان الاستقلال في العام 2011 تفتقد البلاد إلى السلام، وقد شهدت حربا أهلية استمرّت خمس سنوات بين قوات موالية للرئيس سلفا كير، وأخرى موالية لنائبه ريك مشار، أسفرت عن 380 ألف قتيل وأربعة ملايين نازح.
وصباح السبت، تحدّث فرنسيس، أمام الأساقفة والكهنة والرهبان في كاتدرائية سانت تيريز.
«السير وسط المعاناة والدموع»
وعند وصوله إلى كرسي متحرّك وسط الهتافات، طلب فرنسيس من رجال الدين «السير وسط المعاناة والدموع» وأن يكونوا في خدمة الناس.
ورغم اتفاق السلام الذي جرى التوصل إليه في العام 2018، فإنه لاتزال البلاد تشهد أعمال عنف تشنّها جماعات مسلحة محلية ومجموعات إثنية متنافسة، وكان هناك 2.2 مليون نازح داخليا بسبب النزاعات والفيضانات، وفقا للأرقام الأخيرة التي نشرها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا).
- الاحتفاء بقرنق بطل تحرير جنوب السودان خلال زيارة البابا
وبعد ظهر السبت، سيتحدّث البابا الأرجنتيني المدافع بشدة عن المهاجرين، إلى عدد من هؤلاء خلال لقاء.
وحسب السلطات، تجمّع نحو 4 آلاف شخص في وقت باكر بانتظار البابا فرنسيس في ساحة كاتدرائية سانت تيريز، حيث لوّح الكثير منهم بالأعلام الوطنية، ورددوا هتافات في جو احتفالي.
وسيلقي البابا خطابه الثالث والأخير لهذا اليوم خلال صلاة مسكونية إلى جانب رئيس أساقفة كانتربري جاستن، وإيان غرينشيلدز المسؤول الأكبر في كنيسة اسكتلندا.
تعليقات