دعا وزراء دول رابطة جنوب شرق آسيا «آسيان»، السبت، في ختام محادثات استمرت ليومين في إندونيسيا، المجلس العسكري البورمي لتنفيذ خطة سلام من خمس نقاط اتفق عليها قبل عامين، لتمهيد الطريق نحو إنهاء الأزمة السياسية في البلاد.

وتترأس إندونيسيا، أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، رابطة دول جنوب شرق آسيا للعام 2023 وستستضيف اجتماعات قادة المنظمة السنوية لاحقا هذا العام، وفق وكالة «فرانس برس».

وهيمنت الأزمة في بورما التي أثارها انقلاب المجلس العسكري العام 2021، على اجتماع جاكرتا الوزاري.

«جميع الدول الأعضاء دعمت هذه الخطة»
وقالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي، إن جاكرتا عرضت على أعضاء الرابطة خارطة طريق لتنفيذ «توافق النقاط الخمس»، الذي جرى التوصل إليه مع المجلس العسكري في أبريل 2021، والرامي إلى إنهاء العنف وإقامة حوار بين الجيش وجماعات المعارضة.

- بورما: خطة لإطلاق 7012 سجينا في ذكرى الاستقلال

وأوضحت مارسودي، للصحفيين في ختام المحادثات أن «جميع الدول الأعضاء دعمت على نطاق واسع هذه الخطة»، دون أن تذكر تفاصيل عن موعد وكيفية تنفيذ الاتفاق، مضيفة «هذه الخطة مهمة جدا لرابطة دول جنوب شرق آسيا، خصوصا للرئاسة، بصفتها أداة توجيهية للتعامل مع الوضع في بورما بطريقة موحدة.. إنها تظهر وحدة قوية بين أعضاء رابطة (آسيان) لتنفيذ خطة النقاط الخمس».

وبورما عضو في رابطة دول جنوب شرق آسيا، لكن المسؤولين في المجلس العسكري البورمي لم يتلقوا دعوة لحضور الاجتماعات رفيعة المستوى، بسبب عدم إحراز تقدم في تنفيذ الخطة الهادفة إلى إحلال السلام بين الجيش والمعارضة البورمية.

«ممثل غير سياسي»
وغاب وزير الخارجية البورمي ثان سوي الذي عُين هذا الأسبوع، عن محادثات «آسيان» الجمعة، بعدما رفضت الرابطة دعوة عضو من المجلس العسكري، ووافقت فقط على حضور «ممثل غير سياسي»، وهو عرض رفضته بورما.

وأشار مسؤولون إندونيسيون، إلى أن عدم إحراز تقدم من قبل المجلس العسكري، يضع مصداقية التكتل على المحك وأنهم يسعون لإيجاد سبل لحل الأزمة.

وأعلنت جاكرتا نيتها إنشاء مكتب مبعوث خاص تابع لوزارة الخارجية، لإقامة حوار على مستوى أدنى مع المجلس العسكري.