يرأس بابا الفاتيكان فرنسيس صلاة عند ضريح رئيس جنوب السودان السابق جون قرنق، اليوم السبت، في اعتراف بأهمية، ربما الزعيم الذي كان يمكنه ضمان الوحدة لجنوب السودان، وفق وكالة «رويترز».

ولقي قرنق حتفه في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في يوليو 2005 بعد أقل من شهر من توليه رئاسة منطقة جنوب السودان المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي قادها في تمرد ضد الحكومة المركزية في السودان منذ عقدين. وصوت جنوب الذي تقطنه أغلبية مسيحية ووثنية في استفتاء بعد ست سنوات للانفصال عن الشمال الذي تقطنه أغلبية مسلمة.

وعندما حصل جنوب السودان على استقلاله في التاسع من يوليو 2011 تدفق عشرات الآلاف على ضريح قرنق في العاصمة الجديدة جوبا للاحتفال. لكن افتقد جنوب السودان جاذبيته وحنكته السياسية بشدة في السنوات التالية مع سقوط البلاد في براثن حرب أهلية.

لم نصوت من أجل انفصال جنوب السودان
وقال جون مانجا (33 عاما‭‭(‬‬ وهو سائق دراجة نارية أجرة في جوبا «لم نصوت من أجل الانفصال كي نتقاتل فيما بيننا. لا أعتقد أن هذا ما كان يقاتل من أجله قرنق».

ولقى مئات الآلاف حتفهم نتيجة الحرب التي دارت إلى حد كبير على أسس عرقية وأدت إلى الجوع والمرض في الفترة من 2013 إلى 2018.

وتهدف زيارة البابا إلى حد ما إلى دعم اتفاق سلام أبرم العام 2018 وأدى إلى تقليص العنف، لكنه شهد تأجيل بنود مهمة أو تجاهلها تماما مما أثار مخاوف من العودة إلى حرب شاملة.

وفي أحدث مؤشر على حالة السلام المحفوفة بمخاطر، لقي 27 شخصا حتفهم في الولاية الاستوائية الوسطى يوم الخميس قبل يوم من وصول البابا إلى البلاد، في أعمال عنف متبادلة بين رعاة ماشية وأعضاء جماعة مسلحة حسبما قال مسؤول.